اعلنت مصادر مطلعة ان اثنين من أقارب السيدة الأولى في فنزويلا ألقي القبض عليهما ونقلا إلى الولايات المتحدة لمواجهة إتهامات بتهريب المخدرات.
وقال أحد المصادر إن فرانكي فرانشيسكو فلوريس دي فريتاس وإيفرن انطونيو كامبو فلوريس نقلا جواً إلى نيويورك أول من أمس. والاثنان هما ابنا شقيق سيليا فلوريس زوجة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وفقاً لمصدرين لهما صلات بعائلة فلوريس.
وربما تسيء هذه الأنباء إلى صورة مادورو بينما يتجه إلى انتخابات تشريعية من المتوقع أن تكون الأصعب لحزبه “الاشتراكي” الحاكم بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية في البلد العضو في “منظمة الدول المصدرة للنفط” (أوبك).
وتقول وزارة الخارجية الأميركية إن أكثر من نصف الكوكايين المنتج في كولومبيا يجري تهريبه عبر جارتها فنزويلا إلى أسواق في أوروبا والولايات المتحدة. وينفي مادورو تلك الاتهامت ويصفها بأنها حملة تشويه ضد الحزب “الاشتراكي”.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية نقلاً عن مصدرين على دراية بالأمر، إن الاثنين ألقي القبض عليهما في هايتي بعد اتصالهما بعميل سري أميركي بشأن بيع 800 كيلوغرام من الكوكايين عبر هندوراس.
وفلوريس (62 عاماً) زوجة مادورو لها نفوذ قوي في ظل حكومة زوجها. وعملت بالفريق القانوني للزعيم الاشتراكي الراحل هوغو تشافيز الذي سعى إلى تأمين إطلاق سراحه من السجن في العام 1994 بعد انقلاب فاشل.
وفي العام 2006 أصبحت الإمرأة الأولى التي تنتخب رئيسة لـ “الهيئة التشريعية”، عندما حلت محل مادورو في ذلك المنصب. وهي مسجلة مرشحة في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في السادس من كانون الأول المقبل.
وكثيراً ما تشاهد إلى جوار زوجها في المناسبات العامة وظهرت معه أمس أثناء زيارته إلى السعودية.
ووفقاً لمكتب الادعاء العام الفنزويلي فإن ما لا يقل عن 100 مسؤول بالجيش والشرطة وجهت إليهم اتهامات بتهريب المخدرات على مدى السنوات الخمس الماضية.