Site icon IMLebanon

الأسد: حذرتهم سابقاً مما سيحدث في أوروبا!

اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد أنّ “ما حدث في فرنسا أمس، لا يمكن فصله عما حدث في بيروت قبل يومين، لانّ الارهاب هو نفسه”، مشدداً على انّه “لا ينبغي أن ننظر الى الارهاب على انه يحدث فى ساحات منفصلة، فالساحة السورية واليمنية او الليبية او الفرنسية في الواقع ساحة واحدة على امتداد العالم بأسره”.

الأسد، وفي حديث لوسائل اعلامية بعد لقائه وفداً فرنسياً، يضم عدداً من البرلمانيين والمثقفين والاعلاميين برئاسة عضو الجمعية “الوطنية الفرنسية” النائب تيير ماريان، قال: “نتقدم بالتعازي للاسر الفرنسية التي فقدت اعزاء لها بالامس، ونحن اقرب الناس الى فهم مثل هذا الوضع، لاننا عانينا هذا النوع من الارهاب على مدى الاعوام الخمسة الماضية في سوريا”.

وعما إذا كان لدى أجهزة الاستخبارات السورية معلومات تفيد بأنّ الأشخاص الذين ارتكبوا هذا العمل الارهابي قدموا من سوريا، قال: “لا ليس لدينا أيّ معلومات عما حدث، لكن المسألة لا تتعلق بأسماء الفاعلين، أو مكان قدومهم”، مضيفاً: “كنا حذرنا قبل 3 سنوات مما سيحدث في اوروبا، وقلنا لا تعبثوا بهذا الفالق الزلزالي في سوريا، لانّ تداعيات ذلك ستتردّد في جميع انحاء العالم”.

واستطرد: “للأسف لم يهتم المسؤولون الاوروبيون بما كنا نقوله، بل زعموا بأننا نهدّد، كما انّهم لم يتعلموا ممّا حدث مطلع هذا العام في حادثة شارلي ايبدو”، مؤكدا أنّ “اطلاق التصريحات القائلة بانّهم ضد الارهاب لا تعني شيئاً، إذ عليهم ان يحاربوا الارهاب واتباع السياسات الصحيحة”.

ورداً على سؤال ما اذا طلبت اجهزة الاستخبارات الفرنسية التعاون مع اجهزة الاستخبارات السورية في محاربة الارهاب، أجاب الاسد: انّ “المسألة ليست في ان يطلبوا المساعدة، عليهم فقط ان يكونوا جادين، وعندها سنكون مستعدين لمحاربة الارهاب معهم”، مؤكداً استعداده “لمحاربة الارهاب مع أيّ جهة جادة في ذلك، لكنّ الحكومة الفرنسية ليست جادة حتى الان”.

وعن الرسالة التي لديه للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، قال: “اعمل لمصلح شعبك، فالسؤال الاول الذي يطرحه كل مواطن فرنسي اليوم: “هل عادت السياسات الفرنسية خلال الاعوام الخمسة الماضية بأيّ خير على الشعب الفرنسى؟”، الجواب فعلياً هو لا”، مضيفاً: “ما أطلبه منه هو ان يعمل لمصلحة الشعب الفرنسي، واذا اراد ان يفعل ذلك فعليه تغيير سياساته”.

وبالنسبة إلى الظرف الذي ينبغي ان يتوافر حتى تتعاون الحكومة السورية مع الفرنسية او أجهزة الاستخبارات السورية مع نظيرتها الفرنسية، قال: “لا يمكن التحدث عن تعاون استخباراتي قبل ان يكون هناك تعاون سياسي، ولا يمكن ان تتحدث عن تعاون استخباراتي لمحاربة الارهاب بينما تصب سياسات الحكومة الفرنسية فى اطار دعم الارهاب. وهذا ما قصدته بالجدية”.

وكان الرئيس السوري قد قال خلال لقاء الوفد الفرنسي، انّ “السياسات الخاطئة التي انتهجتها الدول الغربية لا سيما الفرنسية، ازاء ما يحصل في منطقتنا وتجاهلها لدعم بعض حلفائها للارهابيين هي التي أسهمت في تمدد الارهاب”.