أكد وزير السياحة ميشال فرعون أن الإرهاب يطال الجميع من دون إستثناء، معتبرا أن المطلوب اليوم رص الصفوف ونبذ التطرف وتحصين الساحة الداخلية.
وفي حديث لـ”صوت لبنان ـ 93.3″، قال فرعون: “إن الهجمات التي وقعت في باريس هي نتيجة ما يحصل في سوريا والعراق”، محذرا من أن الإرهاب يتنقل بحرية تامة بين العواصم الدولية والعربية من جراء سوء إدارة الأزمات الإقليمية.
ورأى أن الفرقاء كافة متفقون على ضرورة عدم تحويل لبنان الى ساحة حرب، مشددا على أن هذا الأمر يحتاج الى إتفاق سياسي بحده الأدنى من أجل تحييد لبنان عن الصراعات في الجوار.
وأضاف: “إن لبنان أمام خيارين: فإما الإتفاق على حل لبناني داخلي من دون أي تدخلات، وإما إنتظار الخارج لفرض قراره على اللبنانيين والذي قد يحتاج الى أكثر من سنة ليتبلور”، لافتا الى أنه تم الإتفاق في خلال جلسات الحوار الأخيرة على “مواصفات رئيس الجمهورية المقبل الذي يجب أن يملك صفة تمثيلية على الصعيد المسيحي وأن لا يكون هناك أي فيتو على إسمه”.
وأكد أن إدارة المرحلة الراهنة تتطلب تشريع الضرورة في مجلس النواب، معتبرا أن التوصل الى قانون جديد للانتخابات هو في الوقت الراهن أصعب من إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وإذ حمل نواب تكتل “التغيير والإصلاح” مسؤولية تعطيل جلسات الحكومة، شدد فرعون على ضرورة البت في عدد من الملفات ولاسيما أزمة النفايات المتراكمة منذ أشهر في الشوارع.
وردا على سؤال، أشار الى أن لبنان قد شهد نموا بنسبة خمسة عشر في المئة في الأشهر الأولى من السنة إلا أن أزمة النفايات التي بدأت في تموز الماضي إنعسكت سلبا على قطاع السياحة، مطالبا بمزيد من التنسيق بين الأجهزة الأمنية لمنع حصول تفجيرات جديدة لعل لبنان يستفيد من فترة الأعياد في الشهرين الحالي والمقبل.