Site icon IMLebanon

ظريف: لا نتائج جدية من “فيينا السوري”

mohammad-jawad-zarif

 

اشار وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الى ان القيادة الإيرانية ارتأت أن تبدأ جولة الرئيس حسن روحاني الأوروبية بحاضرة الفاتيكان تقديراً لموقف البابا فرنسيس المتميز في انفتاحه الفكري ومواقفه المميزة في تأييد حق الشعوب في الحرية.

ظريف الذي كان سيرافق الرئيس روحاني في جولته إلى الفاتيكان إيطاليا وفرنسا قبل ان يتم الغائها بسبب الإعتداءات على باريس، قال في حديث لصحيفة “السفير”: “ان هناك مخاطر جدية تتهدد منطقتنا بكاملها ولا تقتصر على سوريا وحدها. واستبعد الوزير الذي لمع خلال المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني مع الدول “5+1″ أن يخرج المؤتمر المزمع انعقاده اليوم السبت في فيينا بشأن سوريا بنتائج جدية، مشدداً على أن الأصدقاء لا يدركون المخاطر التي تتهدد منطقتنا بدولها جميعاً، خصوصاً أن الأميركيين غير جادين وغير موضوعيين بدليل دعمهم المفتوح والدائم لإسرائيل”.

وأضاف: “إن الأوروبيين حريصون على التعاون، ومواقفنا متقاربة مع روسيا بشكل عام.. ونحن لا نبحث عن أسباب للعراك مع الأميركيين، أو مع الآخرين، لكن السياسات الأميركية تجاه المنطقة جميعاً تمر عبر إسرائيل. ونحن لا نريد أن نتصارع فيتخذ بعض الأخوة العرب من هذا الصراع المتوهم ذريعة للذهاب إلى كمب ديفيد”.

وردّا على سؤال بشأن “داعش” والتهديد الجديد الذي يشكله على أمن المنطقة عموماً، قال وزير خارجية إيران: إن بعض دول المنطقة تفترض أن “داعش” لعبة في يدها، وهناك جهات ترعى هذا التنظيم الإرهابي وتموله… يكفي أن نسأل: من يشتري النفط “الداعشي”؟ ومن يسلح “جبهة النصرةط و”أحرار الشام”؟

وبشأن ما يثار حول احتمالات الحرب بين السنة والشيعة قال وزير خارجية إيران: نحن لا نريد ولا نحاول أن ندعم الشيعة ضد السنة. وعلينا أن نتذكر دائماً أن ملك الأردن عبد الله بن الحسين كان أول من استخدم تعبير “الهلال الشيعي”.

أما عن العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية فقد قال: مع أوضاع عربية متهالكة كهذه وعلاقات تخاصم وتباغض فلا نتوقع تغييراً في الموقف الأميركي.

وعن صور لقاءاته المتعددة مع كيري خلال المفاوضات بشأن النووي الإيراني والتي كانت تزينها الابتسامات المشتركة المعبّرة عن “الألفة” قال ظريف: “بيني وبين كيري فهم مشترك للمسائل المطروحة، لكن هذا لن يغيّر السياسة الأميركية ولا أتوقع أي اتصال مع واشنطن في المرحلة الراهنة… وفي كل الأحوال فليتذكر الجميع أننا جزء من هذه المنطقة ومن أمنها”.