IMLebanon

الراي: استنفار فلسطيني لدرء “الاتهامات”

camp-ain-el-helwe

أعربت مصادر فلسطينية لصحيفة “الراي” الكويتية عن مخاوف حقيقية من خطورة الوضع الفلسطيني في لبنان بعد التفجير لان الاتهامات وجهت فوراً الى مخيم برج البراجنة القريب من المنطقة، في اشارة الى خروج الانتحاريين منه حتى قبل ان تبدأ التحقيقات، فيما “صبّ الزيت على النار” ما أشيع عن ان “داعش” ذكر في بيان تبني العملية أسماء الفلسطينييْن حامد رشيد البالغ وعمار سالم الريس اضافة الى السوري خالد أحمد الخالد على انهم المنفّذون.

واشارت المصادر الى ان الهدف المباشر للتفجير الارهابي المزدوج، اضافة الى استهداف معقل “حزب الله” على خلفية مشاركته بالقتال في سورية، ايقاع الفتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين وتحديداً بين “الحزب” وحركة “امل” من جهة والمخيمات من جهة أخرى هي التي تُعتبر خزان قوة السنّة في لبنان حيث ما زالت تحتفظ بالقوة العسكرية لجهة السلاح والمقاتلين المتدربين على خوض المعارك.

واوضحت ان مواقف “حزب الله” العلنية جاءت لتقطع الطريق على هذه الفتنة، باعتبار ان الارهاب ليس له دين او جنسية او مذهب بانتظار نتائج التحقيقات، فيما أكدت مصادر فلسطينية بارزة ان نتائج التحقيقات الفورية التي أجريت حول منفذي عمليات التفجير أظهرت أنه لا يوجد أي فلسطيني متورّط في هذه الجريمة، وسط اعتقاد انه تم تزوير هويتيْ المنفذيْن، وفق ما اكد نائب المسؤول السياسي لحركة “حماس” في لبنان احمد عبد الهادي الذي اضاف ان “الطرفين الفلسطيني واللبناني عقدا اجتماعاً بعد الانفجار بنصف ساعة، حيث تم البحث في اسميْ المنفذيْن اللذين جرى الاعلان عنهما وتبيّن أنهما ليسا فلسطينيين من داخل لبنان ولا حتى من النازحين من مخيمات سورية”، موضحاً “أن الاسمين تبين أنهما لشخصين قتلا في معارك سورية قبل فترة”.

وقرأت أوساط فلسطينية جملة من التساؤلات حول سرعة توجيه الاتهامات الى مخيم برج البراجنة، مشيرة الى ان سكان المخيم يعتبرون ان “ما اصاب عين السكة القريبة منهم اصابهم، اذ انه منذ لحظة الإنفجار الأولى توالت النداءات في المخيم للتبرع بالدم لجرحى التفجير الإرهابي، وفتحت أبواب مستشفى حيفا مستقبلة العديد من الشباب، فيما توجّه قسم آخر من الشباب للمستشفيات التي استقبلت جرحى في الضاحية للتبرع بالدماء”.

وقد استدعى “اتهام” مخيم برج البراجنة استنفاراً ديبلوماسياً وسياسياً فلسطينياً على أعلى المستويات امتدّ الى الضفة الغربية، اذ اجرى الرئيس محمود عباس اتصاليْن هاتفييْن بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام وقدّم لهما التعازي، مؤكدا “وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته مع وحدة وسلامة لبنان وشعبه”، ومشدداً على استنكاره أي محاولات لخلق الفتنة والحرص على العلاقات التاريخية والأخوية التي جمعت الشعبين الفلسطيني واللبناني ووقوف القيادة الفلسطينية مع لبنان وشعبه وحكومته في مواجهة هذه الجرائم النكراء.