سُمع دوي انفجارين هائلين خلال المباراة التي جمعت المنتخب الفرنسي مع نظيره الألماني باستاد فرنسا، مساء الجمعة، ضمن استعدادات المنتخبين لخوض مباريات كأس الأمم الأوروبية “يورو 2016” التي ستقام في فرنسا العام المقبل.
ورغم صوت الانفجار القوي الذي هز أركان محيط ومدرجات استاد فرنسا الدولي، فإن الحكم لم يُوقف المباراة، حيث استكملت المباراة بشكل طبيعي.
وفرضت السلطات الفرنسية طوقاً أمنياً في محيط استاد فرنسا الدولي، فيما اضطر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الذي كان يشاهد المباراة، لمغادرة الملعب مباشرة ليتوجه إلى قصر الإليزيه، من أجل متابعة تفاصيل ما جرى بالضبط.
ولم يعرف في البداية ما المسبب لذلك الانفجار، إلا أن خبر التفجيرات بدأ ينتشر بين الجماهير الحاضرة للمباراة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي. وعند صافرة نهاية المباراة بفوز فرنسا بهدفين للاشيء، بدأ عدد كبير من الجماهير ينزلون للملعب خشية أن تكون هناك أي متفجرات مخبأة بمقاعد الاستاد.
لحظة هروب رهائن المسرح
واستطاع صحافي يعمل لحساب صحيفة “لوموند” الفرنسية، يدعى دانييل بسيني، أن يلتقط مشاهد لمحاولة هروب جرحى من بين رهائن قاعة الحفل الذي دار داخل المسرح الواقع في منطقة باتاكلان بالجادة 11 في العاصمة الفرنسية، والذي تعرض لهجوم من مسلحين مجهولين، حيث وقعت مجزرة رهائن راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل.
وتظهر المشاهد الملتقطة حالة من الخوف والذعر انتابت الهاربين الذين حاول بعضهم مغادرة المكان من النوافذ، فيما أجساد البعض ملقاة على المدخل، وليس واضحاً إن كانوا جرحى فقط أم في عداد الموتى وسط سماع طلقات الرصاص.