ما إن أُعلنت نتيجة انتخابات الدورة الثانية على مركز النقيب في انتخابات نقابة المحامين في بيروت، وذلك بفوز المحامي أنطونيو الهاشم المدعوم من “التيار الوطني الحر” في مواجهة مرشح “القوات اللبنانية” وقوى “14 آذار” المحامي بيار حنا، حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بحرب مفتوحة وعنيفة بين مناصري “القوات” ومناصري حزب “الكتائب اللبنانية”.
القواتيون اتهموا الكتائبيين بالطعن في الظهر، وبالتصويت لمصلحة مرشح 8 آذار في الدورة الثانية، وهو ما لم ينفه الكتائبيون على الإطلاق. ولكن في مقابل الاتهام القواتي ثمة اتهام كتائبي لمحامي “القوات” بأنهم أعطوا من تحت الطاولة أكثر من 500 صوت في الدورة الأولى للمرشح العوني الى عضوية النقابة على حساب المرشح الكتائبي الذي حلّ عندها كعضو رديف.
في الوقت نفسه تؤكد المعلومات أن “حركة الاستقلال” كانت الوحيدة من بين “مستقلي 14 آذار” التي خاضت معركة المحامي بيار حنا حتى النهاية، في حين أن المحامين المحسوبين على نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزير بطرس حرب صبّوا أصواتهم في الدورة الثانية للمرشح أنطونيو الهاشم، في ما يمكن اعتباره “تصفية حسابات” سياسية مع رئيس “القوات” الدكتور سمير جعجع الذي كان أطلق نيرانه السياسية على مستقلي 14 آذار قبل أيام.
كما أكدت المعلومات أن محامي “تيار المستقبل” لم يخوضوا معركة المحامي بيار حنا بحماسة، إضافة الى فشل كل محاولات إقناع محامي حركة “أمل” بالتصويت لحنا.