ذكرت صحيفة “النهار” أن هناك تنسيقاً أمنياً وعملا متوازياً بين الجيش والاجهزة الامنية في مواجهة الارهاب المتأتي عبر الحدود، والذي تمكن من اختراق الداخل.
واذ نجح جزئيا في تفجيري برج البراجنة، فإن الخطة الارهابية كانت لتوقع مزيداً من الضحايا لو نفذت كما كان مخططاً لها. والقبض على الشبكة الارهابية بعد 48 ساعة من الجريمة، دفع أجهزة أمنية دولية وفق معلومات لـ “النهار” الى التهافت على لبنان لاستطلاع ما لديه من معطيات تتصل بالشبكات الارهابية وطلب مواعيد عاجلة من المسؤولين الامنيين.
إلى ذلك، أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في حديث لصحيفة “الجمهورية” أنّ “القرار لدى التنظيمات الارهابية باستهداف الساحة اللبنانية موجود دائماً لديهم، وأينما استطاعوا أن يضربوا فلن يوفّروا ولن يتأخّروا، فهذه حرب مفتوحة بيننا وبينهم، كرّ وفرّ”.
وقال: “هناك جزء من الشبكة المتورّطة في تفجيرات برج البراجنة قَيد التحقيق لدى الأجهزة المختصة في الامن العام، ونحن في الاساس نعمل على خيوط شبكات كثيرة، والعمل الاستباقي الذي قمنا به في الفترة الاخيرة أحبَط الكثير من العمليات الارهابية ووفّرَ كثيراً من دماء الأبرياء، خصوصاً الشبكات والأفراد الذين أوقفناهم في الاسابيع الماضية والذين ثبتَ ارتباطهم بتنظيم “داعش” وتورّطهم بأمر عمليات تنفيذ اعمال ارهابية مباشرة من ولاية “داعش” في الرقّة. وكنّا أوّل من حذّر من خطورة هذا الامر… ولا يزال أمامنا الكثير، وهناك شبكات عدة تخضع للتحقيقات والمتابعة سنُعلن عنها تباعاً حِرصاً على سلامة التحقيق… نحن نتوقّع عمليات مماثلة، ومن الأساس كنّا نتوقّعها وإلّا لَما كنّا نعمل في هذا الاتّجاه لأنّ القرار لدى التنظيمات الارهابية باستهداف الساحة اللبنانية موجود دائماً لديهم وأينما استطاعوا أن يضربواف لن يوفّروا ولن يتأخّروا”.
أضاف: “فهذه حرب مفتوحة بيننا وبينهم، كرّ وفرّ… لكنّنا سنتابع عملنا وواجبَنا نحن وبقيّة الأجهزة اللبنانية، فأمامنا تحدّيات كبيرة لأنّ هكذا نوع من العمليات التي يتّبعونها حاليّاً، أي انتحاريّ بحزام ناسف “كاميكاز”، هو من أصعب المهمّات ولا يمكن إحباطها إلّا بعمليات الرصد والتتّبُع والتقصّي المسبَق، طبعاً إلى جانب الإجراءات الامنية الاخرى التي يبقى خرقُها ممكناً في هذه الحالة، ومِن الواضح أنّ عمليات التقصّي والمتابعة تحقّق نتائجَ، تماماً كما حصَل سابقاً من خلال المهمة الخاصة التي قمنا بها في فندق دوروي والتي أحبَطت عمليات انتحارية كانت في طريقها الى التنفيذ… لذلك أمامنا عمل كثير في الأيام المقبلة، ونقوم بما يَلزم على الطريق الصحيح”.