رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري أن “الأجواء الإيجابية ابتدأت تظهر بالجلسة التشريعية الخميس والجمعة الماضيين، وعكست حد أدنى من التفاهمات السياسية، ولكن لم ترتق للدخول بحلول وايجابيات عريضة، موضحا ان “حجم هذه الايجابيات تمثل بحلحلة بعض القوانين المطلوبة لعدم أخذ لبنان الى مزيد من التعقيدات في علاقاته الدولية”.
حوري، وفي حديث الى قناة “المستقبل”، قال: “التف اللبنانيون في موقف استنكاري موحد حول الجريمة الارهابية التي اصابت منطقة برج البراجنة، وبالتالي هذه الجريمة ادت الى نقطة التقاء في المواقف. اتى بعدها كلام السيد حسن نصر الله الذي وربما منذ مدة طويلة لمسنا فيه تمسكاً اولاً بالطائف ورفضاً للمؤتمر التأسيسي، وقبولاً بما تناقشه طاولة الحوار من عناوين بدئاً من موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، وأتى بعدها بفترة قصيرة تعليق الرئيس الحريري عبر التويتر للترحيب بأي ايجابية تؤدي الى حل سياسي بدايته انتخاب رئيس للجمهورية”.
وأضاف: “نحن لم نغير موقفنا من رفض تورط حزب الله في المستنقع السوري، هذه مسلمة لا نقاش فيها، ولكن نقول في هذه اللحظة ما سمعناه من السيد حسن كلام يمكن ان يبنى عليه. طبعاً هذه البداية تحتاج الى استكمال ومشوار طويل”.
وأكد حوري ان “التورط في المستنقع السوري ايضاً هو مرفوض بشكل قاطع من قبلنا، ولا نقاش فيه ولكن اذا كنا نتحدث عن انتخاب رئيس للجمهورية يليه تشكيل حكومة جديدة وقانون انتخاب جديد وإجراء انتخابات نيابية فأهلاً وسهلاً، هذا ما طرحناه كقوى “14 آذار” وهذه هي عناوين طاولة الحوار ولكن وفق هذا التسلسل”.
وختم بالقول: “أول مكان حقيقي لترجمة النوايا هو الذهاب الى انتخاب رئيس هذه هي المدخل الحقيقي للدخول في سلسلة الحلول. ولا ارى سبباً لاستمرار تأخير انعقاد الحكومة التي يجب ان تجتمع وتناقش قضاليا الناس الحياتية والاجتماعية، الامور لم تعد تحتمل شروطاً محددة. لذلك لا بد من تفعيل سريع للعمل رأفة بالناس وبمصالحهم”.