ذكرت مجلة “لوبوان” الفرنسية، أن شرطياً فرنسياً تجاهل أمراً من قيادته بالتوجه إلى محيط ملعب فرنسا الدولي، لكنه توجه إلى مسرح باتاكلان، ليساهم في الحدّ من الخسائر البشرية التي كان يُمكن أن تقع نتيجة التفجيرات. وأوضحت لوبوان، أن نائب رئيس فرقة مكافحة الجريمة في باريس، تلقى أمراً من رؤسائه بالتوجه إلى الملعب الذي شهد أول الانفجارات، ولكن حسن الحظ، شاء له أن يُغير وجهته بعد أن تلقى بلاغاً عبر اللاسلكي، عن سيارة مشبوهة وأحداث غير معلومة في محيط مسرح باتاكلان، ليأمر مرافقه وسائقه بالتحول إلى المسرح عوضاً عن الملعب.
وبوصول الشرطي إلى المسرح، تبين له أن السيارة المعنية، تحمل الأرقام التي أبلغ عنها بعض الناجين من المذابح التي ارتكبها الجناة في محيط المسرح بقتل عدد كبير من رواد المطاعم والمقاهي المحيطة به قبل دخولهم المسرح. وبعد التأكد من السيارة لم ينتظر الشرطي وصول التعزيزات الأمنية والفرق المتخصصة، ليطلق النار على أول “إرهابي” صادفه، وبوقوع “الإرهابي” أرضاً انفجر حزامه الناسف، الذي كان الأكبر على ما يبدو ليتطاير صاحبه في الفضاء مخلفاً حفرة كبيرة في الأرض.
وأشارت المجلة إلى أن الشرطي ومرافقه ورغم تسلحهما البسيط نجحا في منع “القتلة” من الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور، أثناء تبادل إطلاق النار، ما سمح للفرق المتخصصة في مكافحة الإرهاب بالوصول إلى المسرح دون معوقات كبيرة، ليفجر “الإرهابيون” أنفسهم في مكان بعيد نسبياً عن أكبر عدد من الناس، وما حدّ الخسائر وقلص عدد الضحايا ليستقر بين 80 و90 وفق المصادر، بدل المئات إذا فجر “الإرهابي” حزامه وسط الجمهور، علماً أن المسرح كان مكتظا بحوالي 1500 مشاهد عند الهجوم عليه.