لفت عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد الحجار الى أن تطورات الامور التي حصلت في الايام العشرة الأخيرة أفسحت في المجال أمام التسوية الشاملة التي تحدث عنها الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، بدءا من ما حصل في الجلسة التشريعية الى الحادثة الارهابية التي وقعت في برج البراجنة والتي وقع ضحيتها مجموعة من الضحايا والشهداء من الشباب اللبناني.
وقال الحجار، في حديث الى قناة “الجديد”: “كل هذه الامور مجتمعة أفسحت في المجال أمام عودة الحديث عن تسوية نحن نبحث ونتحدث عنها منذ وقت طويل، وما تحدث عنه نصر الله في خطابه الاخير أمر كنا نتمنى أن يحصل من قبل، وأعلنا أنه يجب علينا كلبنانيين أن نلتقي مع بعضنا البعض ونتحاور في ما بيننا ونجد الطريقة المناسبة من أجل تحصين بلدنا وشعبنا في ظل الاخطار الكبيرة التي تنتشر من حولنا”.
أما عن كيفية ترجمة التسوية، فرأى أن قرار تفجير الساحة اللبنانية الذي اسماه بالامس وزير الداخلية نهاد المشنوق “قرار كبير” جعل من كان مُحجِما عن الذهاب الى هذه التسوية يفكر بأن مواجهة هذا الارهاب تستلزم وحدة داخلية، لافتا الى ان الوحدة يعززها الاستقرار السياسي. وقال: “من أجل أن نؤمّن العناصر اللازمة لتعزيز الوحدة الداخلية علينا جميعا أن نذهب الى إنجاز تسوية تبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. ونحن جاهزون من خلال الحوار الثنائي القائم بيننا وبين حزب الله أو من خلال طاولة الحوار مجتمعة”.
وأضاف: “عندما تحصل التسوية لن تكون على قاعدة هذا مرشحي على سبيل المثال وتفضلوا بالموافقة عليه؟! ونحن كنا واضحين عندما دعمنا ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي كان واضحا حين قال إن موازين القوى الحالية في المجلس تمنع وصول هذا المرشح أو ذاك وأن المرشح التوافقي هو وحده الحل”.
وتابع الحجار: “واذا كان نصر الله، وهذا ما نتمناه وتتمناه الاكثرية الساحقة من اللبنانيين، فعلا سيذهب الى إنجاز تسوية تنقل البلد من مكان الى مكان آخر وتعزز الوحدة الداخلية بمواجهة هذا الارهاب، المدخل هو الذهاب الى رئيس توافقي والاتفاق عليه وننتخب رئيسا وعندها كل الامور الاخرى تصبح قابلة للحل.”