كشف موقع “عصر إيران” المقرب من التيار الإصلاحي الإيراني أن الحكومة الإيرانية اقترحت على رئيس النظام السوري بشار الأسد نقله وعائلته والمقربين منه إلى إيران.
وقال الموقع: “إن إيران أرسلت مساعد وزير الخارجة الإيراني للشؤون العربية، أمير عبداللهيان، مبعوثا خاصا إلى بشار الأسد لتطرح عليه مقترح نقله مع عائلته والمقربين منه إلى إيران بشكل مباشر وجها لوجه”.
وتابع: “بأن إيران طلبت من الأسد أن ينقل زوجته أسماء الأسد والمقربين منه إلى إيران بسبب دخول سوريا إلى مرحلة متقدمة من الأزمة لكن الأسد رفض المقترح الإيراني”، وأعلن بأنّه سوف يبقى حتى آخر لحظة في سوريا.
وأضاف الأسد بأن زوجته أسماء الأسد أصبحت مسؤولة عن عائلات الشهداء السوريين ومتابعة أوضاعهم ولن تقبل العائلة الخروج من سوريا.
واعتبر صحافي إيراني رفض الكشف عن هويته، أن التسريب يمثل دعاية لبشار الأسد، وأن المحافظين ربما كانوا وراءه، كما يرى مراقبون أن هناك صراعا خفيا يدور في إيران بين التيار المحافظ والتيار الإصلاحي حول مصير بشار الأسد والتدخل العسكري الإيراني في سوريا.
وينتقد التيار الإصلاحي التدخل العسكري الإيراني في سوريا ويعتبر بشار الأسد ورقة خاسرة ولا يمكن الاعتماد عليها لتحقيق أهداف إيران الاستراتيجية في المنطقة.
وانتقدت صحيفة “بهار” المقربة من التيار الإصلاحي تمسك إيران ببشار الأسد وقالت: “من السياسة أن لا نعلق كل آمالنا على بقاء الأسد وأن نضعه خطا أحمر في مفاوضاتنا مع الدول المعنية بحل الأزمة السورية”.
واعتبرت “بهار” بأنه يمكن لإيران أن تحافظ على مصالحها الإقليمية وعلاقتها بـ”حزب الله” من دون الاعتماد على الأسد، والوصول إلى تفاهمات وتعهدات إقليمية ودولية تحافظ على مصالحها في المنطقة وسوريا.
ويرفض الحرس الثوري والتيار المحافظ في إيران التنازل عن الأسد في سوريا، حيث يرى الحرس الثوري بأن سقوط الأسد يفقد إيران سوريا بأكملها بسبب الرمزية التي يشكلها نظامه في البلاد، وأنه في حال تنازلت إيران عن الأسد فسوف ينهار نظامه الذي يتشكل من الأغلبية العلوية التي ينتمي إليها.