أكّد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنّ فرنسا برمّتها تعرضت للهجوم بسبب الحرب التي تخوضها للقضاء على الارهاب الذي يمتلك جيشًا وموارد اقتصادية، داعيًا الفرنسيين الى عدم الخوف ومواجهة التطرف والارهاب بالوحدة.
هولاند، وفي كلمة خلال تجمّع لرؤساء بلديات فرنسا، قال: “عملية سان دوني التي قتل خلالها مسلحين إثنين تؤكد أنّنا في حرب مع “داعش” ومرتبطة باعتداءات باريس. الارهابيون البربريون استهدفوا الحرية التي تعبر عنها فرنسا والحقوق العالمية التي تدافع عنها. الغضب كبير وكلنا نشعر بتعاطف مع ضحايا الاعتداءات وبمسؤولية لمواجهة هؤلاء الذين نفذوا الاعتداءات”.
وأعلن أنّه سيتوجّه الثلاثاء الى واشنطن من ثمّ الخميس الى موسكو لتنسيق العمل مع الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين لمواجهة الارهاب، لافتًا الى أنّ الاهم وضع حدّ لجيش يقوم بتهديد العالم برمته. وأضاف: “فرنسا ستقود سياسيًا وعسكريًا حربًا ضد “داعش”.
هولاند وعد بتقديم مشروع الى البرلمان الفرنسي مساء اليوم الأربعاء لتمديد حالة الطوارىء 3 أشهر، وقال: “الحرب ضدّ الارهاب بدأت منذ سنوات ولا بدّ من التسلح بالصبر والقوة لوضع حد له، واقتراح تعديل الدستور له مبررات من أجل مواجهة الظروف الحالية، كما أنّ التوقيفات والاقامة الجبرية تهدف لتحديد المتواطئين المحتملين وعزل التطرف”.
وتابع: “سيجري تعزيز القوات الامنية في البلديات على امتداد فرنسا، وسيتمّ تعزيز العقود الامنية المحلية من خلال سبل إضافية تسمح لنا العمل بالروح نفسها. هناك تزايد في الانشطة المعادية لفرنسا ويجب ان نسعى للحد منها. دعونا لا نتقوقع ولا نخضع للخوف وللمزايدات فتماسكنا الاجتماعي الاجابة الافضل لاعمال الكراهية. فـ”داعش” يسعى للتفرقة في صفوف الفرنسيين. وسنبدأ من اليوم تفكيك الجمعيات التي ترعى وتدير الارهاب”.
هولاند أشار الى أنّ الحكومة الفرنسية ستقوم بتقديم دعم للمقاطعات التي ستستقبل اللاجئين، وقال: “لا بدّ من القيام بكافة الاجراءات والتحقيق الضروري قبل استقبال أي لاجىء على أرضنا، كما سنسحب حقّ اللجوء من الذين يهددون أمننا”.
وختم: “فرنسا ستبقى بلدًا لحرية التنقل والثقافات وناشطا ديناميكيا لا يخضع للخوف. فواجبنا ضمان الأمن والحريات وحماية الفرنسيين ومواصلة حياتنا بشكل طبيعي”.