ناشدت جمعية الصناعيين في بيان، “المسؤولين السياسيين في الحكومة وعلى طاولة الحوار، أن يصروا على عملية الفرز لكونها تؤمن المواد الاولية للصناعة المحلية، وتحافظ على قطاعات صناعية مهمة وتؤمن فرص عمل للشباب اللبناني”، مؤكدة أن “الترحيل الكلي سيشكل ضربة قاسية بل قاضية على قطاعات صناعية رائده، مما سيشرد الاف العمال ويزيد نسبة البطالة، ما سيؤدي الى خسائر مباشرة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي”.
وأعادت الجمعية التشديد على “أهمية الفرز من المصدر لتأمين المواد الاولية”، مطالبة ب”إقرار هذا المطلب في مختلف الحلول المقترحه”، لافتة الى ان “الانظمة البيئية في الدول الاوروبية تحتم الفرز، حيث يصل المعدل العام لعملية الفرز 37% ونسبة كمية الورق المسترجع من الفرز للتدوير يتجاوز ال71%”.
ولفتت الى أن “عدم تأمين المواد المفرزة قبل ترحيلها، سيشكل كلفة اضافية على خطة الترحيل، ويؤدي الى خسائر مباشرة، عدا عن أنه سيكبد مصانع التدوير كلفة اضافية، لانها ستضطر الى استيراد المواد الاولية من الخارج ما يزيد تاليا من كلفة انتاجها”.
وشددت على ان “الترحيل الكلي للنفايات، يهدد وجود ومستقبل عدد من القطاعات الصناعية الرائدة في لبنان، لا سيما ان مخلفات الكرتون والورق والبلاستيك والزجاج تشكل مواد اساسية لهذه الصناعات التي تشغل الاف الايدي العاملة. وهي قطاعات محورية نظرا لارتباطها بقطاعات اخرى من صناعية وزراعية”.
وكان وفد من الجمعية برئاسة الدكتور فادي الجميل بحث مع رئيس الحكومة تمام سلام خلال لقاء جمعهما أمس في السراي، موضوع تعذر ايجاد الحلول المحلية لأزمة النفايات وعودة الحديث الجدي عن ترحيلها الى الخارج. ولفتت الجمعية الى أن الوفد نقل الى سلام هواجس الصناعيين في شأن الترحيل الكلي للنفايات من دون فرزها.
وأشارت في بيانها الى أن “سلام أكد أمام الوفد حرصه على القطاع الصناعي وديمومته، لافتا الى أن الحكومة ستأخذ في الاعتبار عملية الفرز قبل الترحيل حفاظا على استمرارية المصانع”.