– شاركت المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان “ايدال” ممثلة برئيس مجلس إدارتها نبيل عيتاني في المؤتمر السابع عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب الذي انعقد في إمارة أبو ظبي في 16 و17 الحالي، برعاية رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تحت عنوان “الاستثمار في الريادة”.
عيتاني
وأشار عيتاني في مداخلته خلال جلسة “ريادة الأعمال والابتكار في قطاعات الزراعة والصناعة والطاقة” إلى أن “العالم العربي يشهد تراجعا في استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر بحيث أنه لم يستقطب سوى 3 في المئة من مجموع الاستثمار في العالم في العام 2014، بعدما كان يستقطب نحو 5 في المئة في العام 2010”.
ورأى أن “العالم العربي لا يزال بحاجة إلى استقطاب استثمارات كبيرة في قطاعاته الانتاجية وعلى وجه التحديد في الصناعة والزراعة”، موضحا أن “منطقتنا تحتاج إلى استثمارات تقدر بنحو 81 مليار دولار في الزراعة وحدها”، مؤكدا أن “استقطاب الاستثمارات إلى القطاعات الإنتاجية بات أمرا ملحا كون نسبة البطالة بين الشباب في العالم العربي تصل إلى ما يقارب 26 في المئة، ما يتطلب ضخ استثمارات ضخمة لرفع معدلات النمو الاقتصادي وخلق ما لا يقل عن 5 ملايين فرصة عمل يحتاجها عالمنا العربي سنويا”.
وأضاف عيتاني: “إن الابتكار والمعرفة والمعلومات هي عناصر أساسية في خلق “اقتصاد ابتكاري” يزيد من جاذبية بيئة الأعمال في كل بلداننا العربية. وهو ما تسعى إليه فعليا جميع القطاعات من زراعة وصناعة وطاقة وغيرها، ما يخولها تعزيز قدرتها التنافسية في ظل المنافسة الكبير للانتاج في الأسواق الاستهلاكية وزيادة عائداتها وتوفير المزيد من فرص العمل ورفع حجم صادراتها. والواقع أن لبنان، بقطاعاته الإنتاجية، خطا خطوة مهمة في هذا المجال، معتمدا مناخ متكامل وقدرة قطاعه الخاص والقوى البشرية المتميزة التي تتخرج من جامعاته، وكذلك على حاضنات الأعمال التي تم إنشاؤها خلال السنوات الخمسة الماضية، إضافة إلى سياسات الدولة والمصرف المركزي وخاصة التعميم 331 الذي يحفز الابتكار وريادة الأعمال، وهذه العناصر مجتمعة وفرت البيئة الملائمة لقيام العديد من المشاريع الابتكارية”.
وأعلن أنه “وفقا للتقرير الصادر عن الأمم المتحدة في العام 2010، فقد شكلت الأعمال المرتبطة بالابتكار في لبنان نسبة 10 في المئة من مجموع المشاريع، كما ساهمت القطاعات المرتكزة على حقوق الملكية بنحو 4,75 في المئة من الناتج المحلي”، مؤكدا أن “هذه الأرقام هي على ازدياد كون القطاعات الانتاجية برمتها باتت تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا”.
وختم عيتاني: “نحن في المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان ندرك أهمية العلاقة التي تربط بين الابتكار وريادة الأعمال وبين الاستثمار، بحيث أن قانون تشجيع الاستثمارات، قد منح الحوافز الأعلى للمشاريع الابتكارية لتصل إلى الإعفاء الكامل من الضريبة لفترة تصل إلى عشر سنوات. وقد قامت المؤسسة حتى اليوم، بدعم ومساندة العديد من المشاريع التي ترتكز على الابتكار والتكنولوجيا ومنها على سبيل المثال لا الحصر مشاريع عديدة في مجال تصنيع الأدوية ومشروع للخلايا الجذعية، ومشاريع أخرى تتعلق بأنظمة الملاحة وبالبطاقات الذكية والبرمجيات وغيرها”.