Site icon IMLebanon

لافروف: لمواجهة “داعش” بموازاة التسوية السياسية في سوريا

 

لفت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى أنّه على مجلس الامن ايلاء اهتمام بالغ لتأسيس تحالف دولي ضدّ “داعش”، مشيرًا الى أنّ المهمة الأولية تكمن في مواجهة “داعش” بموازاة التسوية السياسية في سوريا، وأنّ الشعب السوري يجب أن يقرّر مصيره ولا يصح الا الصحيح.

كلام لافروف جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل في موسكو، حيث أكّد أنّه لا يمكن السماح لـ”داعش” بالتحول الى دولة حقيقية، وأنّ الشيطان يكمن في تفاصيل المحادثات الخاصة بالازمة السورية.

وتابع: “إنّ المنظمات الارهابية تتغيّر عندما يقرّر المموّلون تغيير صورتها وجعلها تبدو معتدلة”، لافتًا الى أنّ الاصرار على عدم قبول القوى السياسية الاخرى المشاركة في طاولة الحوار كلّف الكثير من الارواح”. وأضاف: “نرجح أنّ ممثلي الامم المتحدة سيحدّدون قريبًا الفهم المشترك لوفود المعارضة”.

لافروف أكّد أنّ روسيا تهتمّ بتعزيز العلاقات اللبنانية ـ الروسية ومستعدة لدعم الجيش اللبناني والحكومة ولديها مشاريع عدّة في المجال الانساني. كذلك رحّب بالحوار الوطني اللبناني، مؤكّدًا تضامن بلاده مع لبنان في معاناته بسبب الإرهاب.

بدوره، لفت باسيل الى أنّ ثمة خططا لتقسيم الشرق الأوسط إلى مجتمعات صغيرة، مطالبا بضرورة مواجهة هذه المخططات وتعزيز موقف لبنان حتى يستطيع الصمود في وجه التحديات. وقال: “يجب على المجتمع الدولي توحيد الجهود والمواقف بشأن تنظيم “داعش”، فالاجراءات الامنية اللبنانية لمواجهة الارهاب قائمة دائمًا، ولبنان القوي هو أقوى ردّ لمواجهة الارهاب والأهم هو مواجهة أسس عقلية الارهابيين ومنابع تمويلهم”.

وإذ أكّد أنّ لا علاقة للبنان بالقضية السياسية في سوريا، لفت الى أنّ تدفق اللاجئين الى لبنان كما الى أوروبا يثير القلق إزاء مصير الاقليات.