انتهت العملية التي نفذتها قوات النخبة في الشرطة الفرنسية، منذ فجر اليوم الاربعاء، مستهدفة شقة في ضاحية سان دوني شمال باريس في سياق التحقيق بشأن اعتداءات الجمعة.
واعتقلت الشرطة خلال عملية الدهم 7 أشخاص ثلاثة منهم اخرجتهم الشرطة من الشقة واثنان كانا في شقق مجاورة واثنان اخران في الجوار، فيما قتل 2 آخرون هما امرأة فجرت نفسها ومشتبه به لم يتم تحديد هويته بعد.
وتم إجلاء 15 شخصا من المبنى المحاصر في سان دوني، حيث ان الشرطة تخوفت من ان يتم تفخيخ كل شقق المبنى.
وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر أمنية فرنسية، انه من بين المتحصنين داخل المبنى المطلوب الأول والعقل المدبر لاعتداءات باريس المدعو عبد الحميد أباعود البلجيكي ذي الأصول المغربية وصلاح عبد السلام، قالت وسائل اعلام فرنسية انهما ليسا من ضمن المحاصرين في الشقة .
وتم اعتقال 3 مشتبهين في بداية العملية يعتقد أنهم من حراس المنزل بعد تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن والمتحصنين بالمبنى، ما أدى إلى إصابة 5 عناصر شرطة.
في غضون ذلك، طلبت الشرطة الفرنسية من سكان ضاحية سان دوني البقاء في منازلهم جراء عمليات المداهمة لضمان سلامتهم.
هذا واعلنت الشرطة الفرنسية أن مشتبهين بهم في سان دوني كانوا يخططون لشن هجوم إرهابي ضد مركز “لا ديفونس” في باريس، وهو أكبر مركز تجاري في أوروبا.
وقال مالك شقة سان دوني حيث يتحصن المتورطون انه طُلب منه إيواء بعض الأشخاص لأيام.
الى ذلك، اكد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول انه تمت السيطرة على كل المستهدفين من عملية سان دوني، لافتا الى انه على كل الدول الاوروبية تقديم مقترحات لمساعدة فرنسا.
واذ لفت لوفول الى ان حوالي 20 مقاتلة رافال تتجه الى المتوسط للمشاركة في قتال “داعش”، اشار الى انه يتم تحديث نظام الإقامة الجبرية.
كما اكد انه تم تحديد هويات كافة ضحايا هجمات باريس.
في سياق متصل، اعلن وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف من سان دوني عقب انتهاء العملية الامنية مقتل 2 واعتقال 7 بعملية الدهم.
وقال المدعي العام الفرنسي الذي كان برفقة كازنوف: “معلومات جعلتنا نعتقد ان اباعود موجود في سان دوني”، لافتا الى انه لا يمكن الكشف حاليا عن هوية من تم اعتقالهم.