استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام سفير بريطانيا هيوغو شورتر الذي كان قدم التعازي بالضحايا بعد تفجيري برج البراجنة يوم 12 تشرين الثاني، وسلمه رسالة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
كما استقبل سلام وزيري الإعلام رمزي جريج والعمل سجعان قزي.
والتقى سلام أيضا وزير السياحة ميشال فرعون وتناولا الأوضاع والتطورات.
بعد اللقاء قال جريج: “زيارتنا لسلام هي لتكرار مطالبتنا بعقد جلسة لمجلس الوزراء، وهذا المطلب أصبح ملحا وضروريا بعد الانفجارين الارهابيين اللذين حصلا في الضاحية الجنوبية. ونأمل من دولته ان يلبي هذا المطلب، لكن فهمنا منه ان موضوع النفايات الصلبة كان قد بحث يوم أمس على طاولة الحوار، وسيعقد هذا المساء اجتماع قد يكون حاسما من أجل إيجاد حل لترحيل النفايات، وفور ايجاد هذا الحل سيعمد الرئيس سلام الى دعوة مجلس الوزراء. نحن تفهمنا موقفه ولكن أبدينا إصرارنا على وجوب دعوة المجلس، وخصوصا أن الخطاب السياسي بعد الانفجارين كان معتدلا ويوحي بإمكان عودة مجلس الوزراء الى تفعيل عمله، ونأمل ان نستفيد من هذا الظرف من اجل تفعيل عمل المؤسسة الدستورية الوحيدة التي في ظل الشغور الرئاسي يمكنها ان تعمل من اجل تسيير أمور الناس وشؤون البلد”.
بدوره قال قزي: “تأكيدا لما قاله الوزير جريج، أبلغنا رئيس الحكومة ضرورة دعوة مجلس الوزراء لترجمة كل المواقف الايجابية التي أعلنت بعد الانفجارين، لكي نعرف اذا كانت هذه الايجابيات ستترجم بأفعال ومواقف وقرارات في مجلس الوزراء، لأن الشعب يريد انعقاد المجلس، ونحن في حزب الكتائب نصر على هذا الامر ونتمنى على دولته أن يلبي ليس دعوة حزب الكتائب او هذا الفريق او ذاك، لأن رئيس الحكومة هو من يتخذ القرار بدعوة المجلس، بل نأمل ان يلبي رغبة الشعب اللبناني الذي يريد قبل القيادات ان يرى حكومته تجتمع برئاسة الرئيس سلام”.
وأضاف: “بحثنا في وضع مديرية أمن الدولة، ونحن نعتقد أن هذه المديرية هي جهاز أمني كامل الأوصاف ويتمتع بكل المواصفات لكي يقوم بدوره من دون عرقلة من أحد ومن دون دون الدخول في ثنائيات مذهبية وطائفية. هذه المديرية يجب ان تكون حاضرة في كل تحرك أمني، خصوصا أن الاجهزة الامنية اليوم من الشعبة الثانية في الجيش الى شعبة المعلومات الى الامن العام وقوى الامن الداخلي كلها تقوم بأعمال جبارة، وفي الدول الديموقراطية عادة القيادات السياسية تغطي الاجهزة الامنية، بينما في لبنان الاجهزة الامنية هي من تغطي القيادات السياسية وتحافظ على استقرار لبنان”.