أظهرت بيانات رسمية نشرت الثلاثاء زيادة الناتج الصناعي للولايات المتحدة خلال تشرين أول/أكتوبر الماضي وذلك للمرة الأولى خلال ثلاثة شهور، حيث زاد إنتاج مواد البناء والسيارات.
وبلغ معدل نمو ناتج قطاع التصنيع خلال الشهر الماضي 0.4% بحسب بيانات مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي وهو ما يزيد عن متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية رأيهم وذلك بعد أن تراجع الناتج الصناعي بنسبة 0.1% خلال أيلول/سبتمبر الماضي.
وفي الوقت نفسه سجل إجمالي الناتج الصناعي تراجعا مفاجئا خلال الشهر الماضي بنسبة 0.2% وذلك للشهر الثاني على التوالي حيث أدى تحسن حالة الطقس إلى تراجع الطلب على الكهرباء، في الوقت الذي استمر فيه تراجع نشاط قطاع النفط.
ويعني ارتفاع قيمة الدولار وتباطؤ الاقتصاد العالمي زيادة اعتماد المصنعين الأمريكيين على الاستهلاك المحلي من أجل المساعدة في تقليل مخزونهم. وكان الطلب على السيارات وغيرها من السلع الكبيرة بمثابة النقطة المضيئة بالنسبة للشركات الصناعية، في الوقت نفسه فإن ارتفاع معدلات الأجور يمكن أن يساعد الأسر الأمريكية في زيادة إنفاقها الاستهلاكي.
كان متوسط توقعات 75 محللا اقتصاديا استطلعت وكالة بلومبرج رأيهم بشأن الناتج الصناعي يشير إلى نموه بمعدل 0.2% فقط خلال تشرين أول/أكتوبر الماضي مقارنة بالشهر السابق، في حين بلغ معدل النمو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي 1.9% وهو ما يقل عن متوسط النمو السنوي منذ بداية العام الحالي وهو 2.4%.