أعلن وزير خارجية قبرص إيوانيس كاسوليدس أنّ منشآت الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط تحت تصرف فرنسا إن أرادت لاستخدامها في مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية.
وقبرص أقرب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى سوريا. إذ تقع على بعد نحو 70 كيلومتراً قبالة سواحلها. وتستخدم بريطانيا بالفعل قواعدها السيادية في الجزيرة في مهاجمة أهداف لـ”الدولة الإسلامية” في العراق.
وقال كاسوليدس، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إنّ حكومته لم تتلق حتى الآن طلب مساعدة من فرنسا، لكنّ نيقوسيا ستمد يد العون إذا طلب منها.
وأضاف: “أود أن أوضح أنّنا سننتظر السلطات الفرنسية إذا أرادوا أن يطلبوا شيئاً منا لاسيما فيما يتعلق بموقعنا ومنشآتنا، مؤكداً أنّنا “سنسعد كثيراً بتزويدهم بهذا التضامن والمساعدة”.
ولقبرص قاعدة جوية على الساحل الغربي للجزيرة وتستخدمها القوى الغربية في المهام الإنسانية وعمليات الإنزال الطارئة.
وعما إذا كانت قبرص مستعدة للمساندة في شنّ هجمات من الجزيرة على تنظيم “الدولة الإسلامية”، أجاب كاسوليدس: “لم نتلق طلباً بشأن شنّ هجمات، لكنّ كما تعلمون فإنّنا منحنا مساندتنا لتنفيذ القواعد البريطانية عمليات من قبرص”.
ولبريطانيا قاعدتان عسكريتان في قبرص. وقد بدأت بريطانيا استخدام قاعدتها التابعة للقوات الجوية الملكية في الجزيرة العام الماضي في ضرب أهداف في العراق.
وقال هاموند انّ بريطانيا لا تعتزم في الوقت الحالي تصعيد عملياتها من قاعد أكروتيري.
