قدمت روسيا الاربعاء صيغة جديدة لمشروع قرارها بشأن محاربة تنظيم “داعش”، وقالت فرنسا انه من الممكن ادراج قسم منه داخل مشروع القرار الذي ستعرضه على مجلس الامن الدولي بعد اعتداءات باريس.
وسيشكل توصل الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي الى اتفاق على مشروع قرار واحد يحدد المقاربة الدولية من اجل القضاء على التنظيم خطوة مهمة بعد اشهر من الخلافات بين الغرب وروسيا.
وكانت روسيا عرضت نسخة اولية من مشروعها امام مجلس الامن في اواخر ايلول الا ان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا رفضتها بسبب بند يدعو الى مقاتلة المسلحين بموافقة النظام السوري حليف روسيا.
وصرح سفير روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان “الصيغة الجديدة لا تزال تتضمن هذا البند” الا انه قلل من اهمية الخلافات.
وقال تشوركين امام صحافيين اثر اجتماع مغلق للمجلس: “ندعو الى تعاون اكبر بين كل الجهات التي تحارب في سوريا والعراق”.
وتابع: “من الامور التي سمعناها بوضوح خلال مشاوراتنا في المجلس هو ضرورة الوحدة ضمنه ولا ارى ان ذلك يشكل عقبة كبيرة”.
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مجلس الامن الى اعتماد قرار بشكل سريع من اجل تعزيز المعارك ضد المسلحين بعد اعتداءات باريس الدامية في 13 تشرين الثاني.
ومن المقرر ان يجتمع هولاند مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في 26 تشرين الثاني الحالي بعد يومين على محادثات في واشنطن مع نظيره الاميركي باراك اوباما من اجل تعزيز الحملة ضد المسلحين.
وقال سفير فرنسا لدى الامم المتحدة فرنسوا دولاتر: انه “يعمل على اعداد نص سيكون مقتضبا وقويا ويركز على المعركة ضد عدونا المشترك داعش”.