بعث وزير البيئة محمد المشنوق الى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق التعميم رقم 8/1 تاريخ 16 تشرين الثاني 2015 ومرفقاته والمتعلق ببعض الإرشادات بشأن الإدارة المتكاملة للنفايات المنزلية الصلبة، متمنيا توزيعه على البلديات واتحادات البلديات والقائمقامين والمحافظين تخفيفا لحجم مشكلة النفايات من جهة، ومنعا لتفاقم الآثار البيئية السلبية من جهة أخرى.
وقد جاء في التعميم:”استكمالا لما نصت عليه الفقرة 8-1 من قرار مجلس الوزراء رقم 46 تاريخ 30/10/2014 المعدل بالقرار رقم 1 تاريخ 12/1/2015 لجهة الفرز من المصدر والإدارة اللامركزية للنفايات، وتنفيذا للفقرة الأولى من قرار مجلس الوزراء رقم 1 تاريخ 9/9/2015 لجهة الموافقة على عناوين وتوجهات خطة معالجة وضع النفايات الصلبة، وتحديدا ما له علاقة بالسلم الهرمي للادارة المتكاملة للنفايات الصلبة (أي التخفيف من انتاج النفايات، اعادة الاستعمال، الفرز من المصدر والتدوير، التسبيخ واسترداد الطاقة، واستصلاح المواقع المشوهة عبر استخدام العوادم)، تذكر وزارة البيئة أن أي معمل أو مشروع يصمم للفرز أو التدوير أو التسبيخ أو استرداد الطاقة أو استصلاح المواقع المشوهة أو غيرها من النشاطات المتعلقة بمعالجة النفايات المنزلية الصلبة أو التخلص النهائي منها، بما فيها المحارق، يخضع لأحكام مرسوم أصول تقييم الأثر البيئي (المرسوم رقم 8633 تاريخ 7/8/2012) تطبيقا لقانون حماية البيئة (القانون رقم 444 تاريخ 29/7/2002) مع التوضيح أن دراسات تقييم الاثر البيئي تعد خلال مرحلة تصميم المعمل أو المشروع (أي قبل الإنشاء) وتتضمن مشاركة المعنيين من القطاعين العام والخاص بما فيه الهيئات الأهلية وغيرها.
وفي موضوع الكلفة لفت التعميم الى “أن ملخص نتائج المناقصات التي أجريت هذا العام لقطاع النفايات المنزلية الصلبة على جميع الأراضي اللبنانية، أسفرت عن معدل كلفة لخدمة الجمع والنقل والمعالجة (أي فرز وتسبيخ واسترداد طاقة) والتخلص النهائي بحوالي 120$/ للطن الواحد (بما في ذلك كلفة الاستثمار)، وذلك على فترة 7 سنوات (تكون فيها نسبة استرداد النفايات 60% في السنوات الثلاث الاولى، و75% في السنوات الأربعة اللاحقة) – والمقصود في نسبة الاسترداد هو كمية النفايات التي ستدور أو تسبخ أو تحول إلى طاقة نسبة إلى كمية النفايات المنتجة”.
ورأى أنه “من المستحسن على كل بلدية أن تخصص مساحة أرض ضمن نطاقها البلدي لفرز النفايات القابلة لإعادة التدوير وتخزينها، ومن ثم تجهيزها عبر تأمين مكبس آلي للورق والكرتون والمواد البلاستيكية وتأمين فرامة لتقليص حجم المواد المفرزة، بهدف تسهيل عملية نقلها إلى المراكز التي يمكن أن تستخدمها”، موضحا “أن التسبيخ هو عملية تخمير المواد العضوية (أي بقايا الطعام والخضار والفاكهة، ونفايات الحدائق وأوراق الأشجار، والأغصان بعد فرمها، وغيرها)، وهو عملية يقوم بها الإنسان لتحويل المواد العضوية من نفايات إلى مادة مغذية للتربة”.
ومن فوائد التسبيخ أنه ” يعتبر الطريقة الأكثر سهولة والأقل كلفة للتخلص من فضلات الطعام وإعادة تدوير النفايات. ويساعد في تحسين صحة التربة ونوعيتها من خلال إشباعها بالهواء وحفظ الرطوبة وجذب ديدان الأرض وتقليل حاجة المزارع لشراء الأسمدة الكيماوية، كما وفي الحفاظ على البيئة من خلال التخفيف من كمية النفايات التي تتطلب التخلص النهائي”.