Site icon IMLebanon

الموسوي: مبادرة نصرالله نقطة فاصلة في المسار السياسي اللبناني

 

اشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي الى ان اليد التي استهدفت برج البراجنة هي اليد التي فجرت الطائرة الروسية، ففي الضاحية كانت الحصيلة 41 شهيدا، وعلى متن الطائرة الروسية هناك أكثر من 200 شهيد باليد التكفيرية نفسها، وبالأمس قامت هذه اليد التكفيرية المجرمة بقتل أكثر من 130 فرنسيا وجرح المئات بينهم 80 بحالة الخطر الشديد، وبعد هذه الجرائم التي ارتكبتها المجموعات التكفيرية، فإنه يجب على العالم أن يخرج بخلاصة موحدة، وهي ضرورة العمل الجماعي من أجل القضاء على المجموعات التكفيرية واستئصالها من جذورها، بعدما تبين من خلال العمليات الإرهابية الإجرامية التي قام بها التكفيريون، أن السياسة الغربية لا سيما السياسة الأميركية التي اعتمدت منذ أكثر من سنة للقضاء على داعش، أنها لم تؤد إلى القضاء عليها، بل أدت إلى زيادة قوتها وجرائمها، ويعود السبب في ذلك، إلى أن الحكومات الغربية بما فيها حكومة الولايات المتحدة الأميركية لم تأخذ على عاتقها أن تواجه بجدية وفاعلية منظمة داعش أو المنظمات التكفيرية، بل تعاملت تلك الحكومات مع المجموعات التكفيرية كأداة تستخدم على نحو مباشر أو غير مباشر لإضعاف الدولة في العراق وفرض شروط أميركية عليها، وإسقاط الدولة في سوريا وتغييب صيغة النظام فيها.

وسأل الموسوي خلال احتفال: “أما آن الأوان أن تتغير السياسات الغربية حيال المجموعات التكفيرية، وأن يبدأ هذا التغيير من تغيير سياستها تجاه سوريا، ولكن ومع الأسف فإن ما سمعناه بعد قمة “أنطاليا” التي ضمت معظم قادة القوى الكبرى في العالم، لم نلمس فيه أن هناك توجها حقيقيا لمقاتلة التكفيريين والقضاء عليهم، بل ما زال بعض قادة تلك القوى الكبرى يضيع الاهتمام بين ادعاء مواجهة التكفيريين، وبين العمل الحثيث لإسقاط النظام في سوريا”.

وتابع: “إننا وعلى لسان سماحة الأمين العام لحزب الله قمنا بإعطاء دفع معنوي وسياسي كبير للحوار الوطني في لبنان، وإن المبادرة التي أعلن عنها هي نقطة فاصلة في المسار السياسي اللبناني، وما قبل هذه المبادرة لن يكون كما بعدها، ففي هذه المبادرة فرصة للقوى السياسية للشروع في بحث جدي للتوصل إلى تفاهمات تخرج الأزمة اللبنانية من قيودها الإقليمية، فلا يعود لبنان مرتبطا بالحل في سوريا أو العراق أو اليمن، بل يمكن أن نصل إلى حلول في لبنان بمعزل عما يجري في تلك البلدان، وقد سمعت من قال إن البحث ينبغي أن يبدأ برئاسة الجمهورية، وبملء الشغور الذي حصل بفعل خلو سدة الرئاسة، فمن الطبيعي للعملية السياسية أن تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، لكن على أن تكون عملية الانتخاب جزءا من تفاهم كامل وشامل يطال الموضوعات جميعا، فإذا كانت رئاسة الجمهورية مهمة، وهي كذلك، فإن الحكومة التي ينبغي أن تتشكل بعد انتخاب رئيس للجمهورية لا تقل أهمية عن انتخاب الرئيس إن لم تفقه أهمية”.

ودعا الجميع لإخراج لبنان من تعقيدات الصراعات الجارية في المنطقة