استقبل وزير الزراعة أكرم شهيب وفدا من اهالي عرسال، ضم مخاتير البلدة حسين كرنبي، حسن الاطرش، محمد عزالدين وسعد الدين كرنبي، الى مديري المدرسة الرسمية الحالي سميح عزالدين والسابق محمد رايد والمزارع احمد البريدي.
وأطلع الوفد شهيب على معاناة اهالي البلدة، “البالغ عددهم زهاء 40 الفا، يعمل 55% منهم في الزراعة و25% في معامل حجر الزينة ومقالعها و10% في القطاع العام والتجارة”، لافتا الى ان “79% من الاراضي الزراعية الخاصة بالاشجار المثمرة وهي اراضي بعلية، و3% من الاراضي الزراعية مروية من الآبار الارتوازية”، مؤكدا ان “المزارعين لا يعرفون شيئا عن بساتينهم منذ سنتين، مع معلومات عن قطع للاشجار المثمرة”.
وتطرق الى “الأوضاع الامنية في منطقة عرسال وجرودها وبساتينها، الامر الذي ادى الى منع المزارعين من الوصول الى بساتينهم ومقالعهم مما انعكس سلبا على اوضاعهم الاقتصادية”، مطالبا ب”لفتة رسمية ومساواتهم بالمتضررين من العوامل المناخية والتعويض عن بعض ما خسروه على مدى موسمين متتاليين”.
شهيب
وابدى شهيب تفهمه “لواقع البلدة ومعاناة أهلها”، واعدا ب”تأمين ما استطيع من مطالب المزارعين من وزارة الزراعة”، معتبرا ان “هذه المطالب بمثابة حقوق للمزارعين المتضررين”، لافتا الى انه “سابحث هذه المطالب مع رئيس الحكومة تمام سلام”.
بعدها، سلم الوفد الوزير شهيب كتابا بالمطالب، أمل فيه “المساعدة في وضع خطة إنقاذية لما تبقى من اشجار مثمرة في البلدة”.
المنظمة العالمية للصحة الحيوانية
واستقبل الوزير شهيب ممثل “المنظمة العالمية للصحة الحيوانية في لبنان” الدكتور غازي يحيى، الذي شكره على رعايته لمؤتمر المنظمة في لبنان، وقدم له درعا تقديرية لمساهمته في انجاح اعمال المؤتمر.
الاتحاد العام لتعاونيات لبنان
كما استقبل شهيب في حضور مدير مكتبه أنور ضو، وفدا من مجلس الادارة الجديد ل”الاتحاد العام للتعاونيات في لبنان”، عرض له “الواقع الحالي للتعاونيات في لبنان وتنشيط عمل الاتحاد”.
وتطرق البحث الى ملف المساعدات ودعم الاتحاد والتكامل بينه وبين المديرية العامة للتعاونيات بما يؤمن تطوير العمل التعاوني.
وفد سويدي
والتقى شهيب وفدا سويديا، ضم مجموعة من الخبراء، عرضوا له خبراتهم وامكانياتهم ومجالات تقديمهم المساعدة لحل أزمة النفايات في لبنان محليا.
اتفاقية حول الغابات مع الفاو
ووقع شهيب وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة – “الفاو” السفير الدكتور موريس سعادة، اتفاقية تعاون لاطلاق مشروع تعزيز تنسيق برنامج التحريج وإعادة التحريج الوطنية في لبنان.
سعادة
واكد سعادة “التعاون المستمر بين “الفاو” ووزارة الزراعة، وهو من ضمن سلسلة المشاريع التي سيتم توقيعها، وهو دعم لتنسيق برنامج 40 مليون شجرة ووضع وحدة للتنسيق بين جميع الوزارات المعنية والادارات الرسمية والهيئات والمؤسسات الأهلية من النواحي البيئية والتنسيقية والفنية، وجمع التمويل بين الجهات الخارجية لزيادة المساحة الحرجية بنسبة 70 الف هكتار، وقد بدأ العمل بهذا البرنامج بتمويل من الاتحاد الاوروبي لزراعة 2000 هكتار”.
شهيب
من جهته، أكد شهيب “التعاون الفاعل والجدي مع “الفاو” حيث شكل جزءا من التفاعل الخارجي الداعم على جميع الاوجه”، لافتا الى ان “الغابات تتعرض للمآسي ان عبر القطع الجائر او الحرائق او المرامل والكسارات”، لافتا الى ان “برنامج ال 40 مليون شجرة هو لإعادة الأخضر الى لبنان الذي يعتمد عليه، وان تنفيذ البرنامج يحتاج لتنسيق وتطوير على جميع المستويات لنستطيع بهذا الدعم ان نرفع المساحة الخضراء من 13% الى 20%”.
وجدد شهيب شكره ل”الفاو” على “جميع المستويات، في وقت تعاني البيئة من مشكلة النفايات، متمنيا الوصول الى حل خصوصا ان ابغض الحلال هو الترحيل”، آملا ان “يعود البعض من في السلطة والمجتمع المدني والبيئيين والسياسيين الى رشدهم، لان المطامر خير من الشارع. فهم رفضوا المطامر وكأنهم راضين بما نحن فيه”، مطالبا ب”العودة الى الحل الطبيعي”.
وحول ترحيل النفايات، اكد شهيب ان “الترحيل دونه عقبات، وان هذا الحل لم تعتمده دولة في المنطقة، وهو اعتمد في اوروبا ونظم عبر النقل النهري والبحري والبري وفي انتاج الطاقة. اما في لبنان، هناك حاجة للتنظيم القانوني والجمارك وعملية النقل البري والبحري”.
واشار الى انه “بعد طرح الترحيل على طاولة الحوار، اصبح عدد العارضين كثر الا اننا نحاول ان نأخذ العرض بافضل الاسعار للتوفير على المكلف اللبناني”.
