أكّد رئيس الحكومة تمام سلام أنّ لبنان تمكّن رغم كل الضغوط من تثبيت الإستقرار النقدي بفضل كفاءة القطاع والمصرف المركزي وحاكمه رياض سلامة، لافتًا الى أنّه ليس بالأمر اليسير على أي دولة وسوق مالية أن تستمرّ عجلتها بالدوران في الوقت الذي تتعرّض لأزمات سياسية وانكماش إقتصادي.
سلام، وخلال المؤتمر المصرفي العربي السنوي في “فينيسيا”، قال: “في قلب الازمة السياسية الشائكة سجلنا انتصارًا للحكمة بإقرار مجلس النواب مجموعة من القوانين المهمة لاقتصادنا وخاصة القطاع المصرفي والمالي، كذلك أمّنت مظلة قانونية لقضايا مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب، وهناك لائحة طويلة من القرارات الضرورية التي تتعلّق بمصلحة المواطن منها إقرار خطة للنفايات وتطبيقها”.
وتطرّق الى تفجيري الضاحية، قائلاً: “الدماء البريئة التي سالت في برج البراجنة شكلت هزة للوجدان الوطني وأثارت موجة عارمة من الرفض للارهاب، وستقوم السلطة التنفيذية بواجباتها لأنّ الاستحقاقات الداخلية داهمة، والقوى مدعوة الى التواضع والتوافق على ما يسمح بتسيير العمل الحكومي في انتظار التسوية الكبرى”.
كذلك، أكّد أنّ بيروت ما زالت مدينة السلام ونافذة المشرق على العالم، مشيرًا الى أنّ حضور الوجوه العربية من اصحاب الكفاءات في هذا المؤتمر يشكل فعل ثقة بلبنان ورسالة تضامن أخوية في هذه الظروف الصعبة التي نمرّ بها”.
