كشفت دراسة اقتصادية عن أن الاستثمارات الخليجية سجلت ارتفاعاً بنسبة 500% بتركيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وأوضحت الدراسة التي عرضت في مؤتمر للاستثمارات العقارية عقد في دبيان قانون الاستثمار الأجنبي في تركيا الذي صدر عام 2012 رفع معدل تدفق الاستثمارات من دول مجلس التعاون الخليجي بمقدار خمسة أضعاف.
وذكرت الدراسة التي اعدتها شركة رايدن، المتخصصة في مجال معلومات سوق العقارات، والتي تُركز على الأسواق الناشئة، أن ” 24% من العقارات التركية المباعة لمشترين أجانب، يتم شراؤها من قبل مستثمرين من دول الخليج”.
وأعلن مشاركون في المؤتمر أن هناك اتجاهاً كبيراً من قبل الشركات العقارية التركية لتعيين ممثلين لها بدول الخليج لجذب مزيد من المستثمرين والمشترين الخليجيين.
وتم خلال المؤتمر الاعلان عن قيام شركة “نورول ريت” التركية بتعيين احدى الوكالات العقارية الأسترالية الكبرى (الراين آند هورن)، في دبي، للقيام بدور الوكالة الرئيسية في دول مجلس التعاون وادارة محفظة عقارية بقيمة 3 مليارات درهم اماراتي في اسطنبول، ما يعادل 817 مليون دولار.
وقال سانجاي تشيمناني، المدير الاداري لشركة «الراين آند هورن» دبي: «يؤشر الارتفاع في نسبة نمو رأس المال، والمعطيات الاستثمارية القوية، ومشاريع البنية التحتية المهمة والتشريعات الضامنة للاستثمارات، على ان تركيا قد اصبحت سوقاً رئيسياً للمستثمرين في القطاع العقاري، خصوصاً من الخليج».
وقالت سيدا كارميكلي عضو مجلس ادارة شركة “نورول ريت”، وهو ائتلاف للاعمال بقيمة 25 مليار دولار أميركي «أصبحت تركيا، وجهة استثمارية متميزة لدول الخليج، خصوصاً فيما يتعلق بشراء العقارات»، واضافت: “اسهم العائد المغري على رأس المال الذي توفره اسطنبول، والنمو المشهود في رأس المال في استقطاب اهتمام كبير من الخليج”.
وتابعت “قانون المعاملة بالمثل، والذي يُسهل بيع العقارات إلى الأجانب، عزز من جاذبية الاستثمار في تركيا، ومن المتوقع أن يحقق سوق العقار التركي عوائد تبلغ 5 مليارات دولار أميركي من بيع حوالي 20 ألف منزل إلى الأجانب خلال العام الحالي”، مشيرة إلى أن “الهدف المرسوم لعام 2016 يتمثل في بيع 40 ألف منزل وتحقيق عوائد تقدّر ب 10 مليارات دولار”.
وذكر مشاركون في المؤتمر ان حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول مجلس التعاون بلغ 16 مليار دولار أميركي في عام 2014، لافتين إلى أن تركيا سجلت ارتفاعاً بنسبة 450% في السائحين القادمين من منطقة الخليج خلال العامين الماضيين.