افادت معلومات أمنية لصحيفة “النهار” ان اللبناني الموقوف خالد س. (من الشمال) كان يحضّر لعمليات انتحارية أخرى على غرار عمليتي برج البراجنة، لافتاً الى ان الكميات الكبيرة من الكرات الحديد التي صودرت أمس وأول من أمس تعود الى تخطيط الشبكة الارهابية لايقاع أكبر عدد من الضحايا في أي مكان يمكن ان تنفذ فيه عمليات تفجير وخصوصاً بعدما تبين للجهات الأمنية المختصة أن ما يناهز الـ80 في المئة من ضحايا تفجيري برج البراجنة قضوا بفعل تفخيخ المتفجرات والأحزمة الناسفة بالكرات الحديد.
وكشف مصدر امني لـ”النهار” أن الموقوفين في مستودع القبة لتصنيع الأحزمة الناسفة بلغ عددهم ستة في الساعات الـ24 الأخيرة. وتستكمل ملاحقة آخرين في مقدمهم “العقل المدبر” لهذا المستودع ويدعى ب. ب. وقال إن “للأخير مساهمات كبيرة في اعداد الانتحاريين وتدريبهم، وهو في العقد الثالث ولا يزال في لبنان وهو على تواصل دائم مع المدعو “أبو الوليد” الذي أشرف على أكثر من عمل ارهابي في لبنان والذي يتنقل بين عرسال والأراضي السورية.
وذكرت صحيفة “المستقبل” ان شعبة “المعلومات” نجحت في تفريغ مستودعات الانتحاريين من “جعب الموت”، مسجلةً بذلك إنجازاً جديداً من إنجازاتها الوطنية النوعية المتواصلة على مدار الساعة والوطن في سبيل تحصين ساحته الداخلية وتمتين قواعد تصديه لأمواج الإرهاب العابر للطوائف والأديان والمناطق والحدود.
ففي إطار استكمال عمليات تجفيف منابع التفخيخ والتفجير وتفكيك الشبكة الإرهابية المتورطة في الهجوم الانتحاري المزدوج على برج البراجنة، تمكنت الشعبة أمس من ضبط 150 كلغ من الكرات الحديدية المعروفة بلغة العسكر بـ”الكلل” فضلاً عن مصادرة أسلحة حربية ومواد وأدوات تُستخدم في تصنيع الأحزمة الناسفة.
وأوضحت مصادر أمنية رفيعة لصحيفة ”المستقبل” أنّ كل واحدة من “الكلل” المضبوطة تزن ما بين 3 و5 غرامات ويتم وضعها ضمن حمولة الأحزمة الناسفة بغرض توسيع رقعة التشظي وإيقاع أكبر عدد من الضحايا لحظة التفجير، لافتةً إلى أنّه بعد عملية الأمس وسلسلة عمليات الدهم التي سبقتها في الآونة الأخيرة يمكن القول إنّ “المعلومات” تمكنت عملياً من مصادرة كل مخزون المواد المتفجرة ومتمماتها الناسفة التي كان الإرهابيون يخططون لاستخدامها في شنّ عمليات انتحارية خلال المرحلة التالية لتفجيرَي الضاحية الجنوبية.
وإذ أعلن أمس أيضاً عن توقيف اللبناني “خ. ش.” لارتباطه بشبكة “البرج” الإرهابية، أفادت المصادر الأمنية أنّ عدد الموقوفين لدى شعبة “المعلومات” على ذمة التحقيق تخطى حتى الساعة 20 موقوفاً (مع إمكانية أن يُصار خلال الأيام المقبلة إلى إطلاق بعضهم ممن لا يثبت تورطه بالعمليات الإرهابية)، و5 آخرين لدى الأمن العام إضافةً إلى الموقوفين لدى المؤسسة العسكرية.
واشارت صحيفة “اللواء” الى ان الأبرز في مداهمات وتوقيفات الأجهزة الأمنية ما حصل في الجميزة والحمرا، فضلاً عن طرابلس وصيدا، واماكن أخرى والإعلان عن توقيف ما لا يقل عن 20 سورياً توزعوا في مناطق مختلفة، تجري التحقيقات معهم لملاحقة عناصر مشبوهة أخرى، تمكنت من التمركز في شقق أو مناطق سكنية لا توحي بأية شبهة، لا سيما وأن بعض هؤلاء مارس مهناً لا يقدم عليها اللبنانيون، وتحتاجها سوق العمل المحلية.
والاهم، وفقاً لمصدر أمني، ضبط أكثر من 150 كيلوغراماً من المواد والأدوات التي تستخدم في صنع الاحزمة الناسفة.
وأشار المصدر لصحيفة “اللواء” إلى ان شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي تمكنت يوم أمس من توقيف لبناني (خ.ش.) على ارتباط بشبكة برج البراجنة، بالإضافة إلى مصادرة أسلحة حربية يمكن ان تستخدم في أية مواجهة تحتاجها المجموعات الإرهابية اما للتواري أو منع القوى الأمنية من ملاحقة عناصرها وفكفكة البنى التحتية في مناطق عدّة على الأراضي اللبنانية.
وفي تقدير المصدر ان المواد المصادرة من الكرات الحديدية ومواد التفجير الأخرى، كانت كافية لصنع عشرات الاحزمة الناسفة (بين 70 و100 حزام).