أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي أن “الاسلام براء من قتل الابرياء ومن الاجرام والارهاب، وبراء من هؤلاء الذين يسعون لخطف الدين، واستعماله في تجديد وتسعير الصراع بين الحضارات والشعوب”، مشدداً على أن “لا مهادنة في مواجهة الإرهاب”، وداعياً لأن تكون “المسؤولية العربية والإسلامية والعالمية في مواجهته مسؤولية شاملة وشاملة وموحدة”.
كلام ريفي أتى في كلمة ألقاها في إجتماع الدورة الـ31 لوزراء العدل العرب المنعقد في القاهرة الذي أنهى أعماله مساء أمس الخميس .
ولفت ريفي بأنه “إزاء هذه الظاهرة المجنونة والمجرمة التي تحلل قتل الابرياء بدم بارد، لا نملك الا ان نؤكد على ضرورة اقتلاع الارهاب من اوطاننا ومجتمعاتنا، باتخاذ الموقف الجذري رفضاً لما يجري. فالمهادنة مع القتل والقتلة مرفوضة، وتبرير هؤلاء بأي شكل من الاشكال هو مشاركة في الجريمة، فلا حياد في الموقف من العنف والقتل والارهاب، ولا مهادنة في مواجهته، وهنا يفترض أن تكون المسؤولية العربية والاسلامية والعالمية مسؤولية شاملة ومشتركة وموحدة”.
وشدد ريفي على أن “الموجة الجديدة تولد، في سوريا والعراق، وتتمدد الى دول أخرى، بسبب الاستبداد في سوريا الذي مارسه نظام زج شعبه في السجن الكبير، وبسبب الغلَبة المذهبية التي نشأت في العراق، برعايةٍ إيرانية، وكانت النتيجة صراعاً مذهبياً زاد من العنف والفوضى في العالمين العربي والاسلامي، وكانت النتيجة بداية تفكك دول وتفتت كيانات، في رحلة مجنونة من الصراع العبثي الذي بدأ العالم كله يدفع ثمنه”.
كذلك رأى أن “المسؤولية في مواجهة الارهاب مشتركة وهي تقتضي، تضافراً دولياً وعربياً لوقف نهر الدم في سوريا، وعدم وضع الشعب السوري بين خياري الاستسلام للنظام المستبد، أو لداعش الارهابية، فالشعب السوري بكل اطيافه، يستحق الحرية التي ثار من اجلها ويستحق العيش في دولة موحدة ديموقراطية”.
وأضاف: “المسؤولية في مواجهة الارهاب تقتضي حماية وحدة العراق وعروبته، والتوازن في تمثيل مجموعاته على قدم المساواة، ومحاربة المذهبية البغيضة، كما تقتضي عودة الشرعية في اليمن ووقف التدخل الايراني في شؤونه، كما في شؤون الكثير من دول المنطقة، واعادة بناء الدولة القوية المتماسكة التي تؤمن لليمنيين سبل العيش والكرامة، وتقطع الطريق على بؤر التطرف والارهاب”. وأن “المسؤولية في مواجهة الارهاب تقتضي ان لا يتفرج المجتمع الدولي على هذه المنطقة تحترق بنار الاستبداد والاحتلال، وأن لا يلاقي تطلعات أهلها الى الحرية، فلا ييأسوا من مستقبلهم، ولا يرمي البعض منهم نفسه في البحر بحثاً عن الحياة، ولا يرمي البعض الاخر منهم نفسه في احضان الارهاب، معتقداً انه ينال الشهادة عندما يقتل ويقتل.
وختم: “المسؤولية في مواجهة الارهاب تقتضي أن نقوم نحن اهل الاعتدال نخباً وقادة ومسؤولين، بنقد ذاتي جريء وبناء، لنحدد الاخطاء ونصححها”.