عاد وزير البيئة محمد المشنوق اليوم من القاهرة بعد مشاركته في الدورة ال 27 لمجلس وزراء البيئة العرب ، وتحدث عن نتائج هذا المؤتمر، مؤكدا أن “مجلس وزراء البيئة العرب تبنى موقف لبنان في متابعة موضوع البقعة النفطية التي خلفها العدوان الاسرائيلي في حرب تموز 2006 على الشواطىء اللبنانية، وأبدى دعمه لممارسة الضغط في المحافل الدولية لدعم تطبيق قرارات الامم المتحدة وإلزام اسرائيل بالتعويض على لبنان بمبلغ 856,4 مليون دولار عن الكارثة البيئية”.
ولفت الى ” أن مجلس الوزراء العرب قرر إعداد نظام لتسمية محمية من محميات الدول العربية كل سنة لابراز مزاياها واعتبارها محمية العام وإطلاق حملات توعية بشأنها في العالم العربي”، مشيرا الى ان “المجلس درس موقف الدول العربية في قمة المناخ في باريس ، وكلف لبنان تحديد شعار يوم البيئة العربي لعام 2016 في اطار مواجهة تحديات الازمات والكوارث البيئية “، كاشفا عن “موافقة مجلس الوزراء العرب على دعوة الجمهورية اللبنانية الى عقد المؤتمر العربي للبيئة والتنمية المستدامة 2016 في لبنان والتنسيق مع الامانة العامة حول الموعد النهائي والمواضيع ذات الصلة اضافة الى موافقة المجلس على ضرورة إعداد نظام تسمية مدينة عربية كل سنة كعاصمة للبيئة العربية إسوة بإعلان عاصمة الثقافة وعاصمة السياحة وعاصمة الكتاب العربي “.
وكانت لوزير البيئة كلمة في أعمال المؤتمر استهلها بتوجيه التحية الى رئيس الدورة السابقة الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية الوزير عبد العزيز بن عمر الجاسر على جهوده وتوجيه التهنئة لانتقال الرئاسة الى رئيسة سلطة جودة البيئة في فلسطين الوزيرة عدالة الأثيرة.
وقال المشنوق: ” تحية من لبنان الذي يعاني اليوم بيئيا وهو بلد الجمال والطبيعة الخلابة ، تحية من البلد الذي يعاني من انعكاسات وارتدادات الاوضاع الاقليمية على أوضاعه الامنية والبيئية في ظروف الازمة المستمرة في غياب انتخاب رئيس للجمهورية وفي ظل التجاذب السياسي القائم وأشكال الارهاب التي كان آخرها التفجيران في ضاحية العاصمة “.
اضاف: ” لكن على الرغم من كل ذلك فإن لبنان مايزال يسعى الى معالجة المشاكل البيئية في مختلف المجالات ملتزما بالمواقف العربية والمعايير الدولية رغم ضيق مجالات التحرك للاسباب التي تقدمت “، مشددا على اهمية “التوعية البيئية والتعاون في استراتيجيات التوجه الاعلامي الوطني وعقد مؤتمرات مشتركة مع وزراء الاعلام والتربية والقطاعات الانتاجية ، وتبادل المعلومات البيئية والارقام والبيانات الاحصائية”.
لقاءات
ولدى عودته الى بيروت، التقى وزير البيئة في مكتبه في الوزارة النائب السابق إسماعيل سكرية الذي عرض معه للدراسة التي تعدها الجامعة الاميركية في بيروت حول الآثار الصحية لتلوث نهر الليطاني وبحيرة القرعون والمخاطر الناجمة عنها ولاسيما خطر تفشي الامراض السرطانية، وتوقف الوزير المشنوق عند اهمية هذه الدراسة “والافادة من أرقامها لتدعيم تطبيق خارطة الطريق التي أعلنتها وزارة البيئة لمكافحة التلوث في حوض الليطاني وبحيرة القرعون”.
كما التقى المشنوق سفير تركيا الجديد في لبنان كاغاتايأرسياز وعرض معه “للاوضاع في لبنان والمنطقة للعلاقات المميزة بين البلدين ومجالات التعاون في القطاع البيئي”.