قالت والدة الفتاة “حسناء” انتحارية سان دوني إنّ ابنتها كانت ضحية لعملية غسيل دماغ وفقا لما نشرته صحيفة “The Times” البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن معارف الانتحارية والدائرة المحيطة بها أن حسناء في مراهقتها كانت تدخن وتشرب الكحول وتتردّد على النوادي الليلية وكانت لها علاقات مع بعض تجار المخدرات ولم تكن تبدي أي اهتمام بالأمور الدينية كفتاة من عائلة مسلمة ذات أصول عربية.
وأضافت الصحيفة أنّ حسناء بدأت ارتداء البرقع الذي يغطي وجهها قبل أقلّ من عام فقط. كما ورد على لسان معارفها أنها كانت مدمنة على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتحب ارتداء الألبسة الغريبة والقبعات العريضة حتى أنهم كانوا ينادونها بلقب “فتاة الكوبوي”.
ونقلت الصحيفة عن شقيقها يوسف آية بولحسن أن شقيقته كان لها عالمها الخاص وأنه لم يرها أبدا في يوم من الأيام أنها فتحت “القرآن الكريم”، وقال إنّها كانت دومًا مشغولة بهاتفها المحمول، في “الفايسبوك” و”واتس آب”.
وكانت وسائل إعلام غربية قد وصفت الفتاة حسناء آية بولحسن البالغة من العمر 26 عاما بأنّها أول انتحارية تقوم بتفجير نفسها في أوروبا الغربية، حيث قامت بتفجير حزامها الناسف عندما قامت قوات مكافحة الإرهاب الفرنسية باقتحام شقة بمبنى في ضاحية سان دوني شمال باريس صباح الأربعاء 18 تشرين الثاني، وكان الهدف الرئيسي من العملية هو البلجيكي من أصول مغربية عبد الحميد أباعود تقول وسائل إعلام فرنسية إنه ابن خالة حسناء، والمشتبه في أنّه العقل المدبر لهجمات باريس الدامية في 13 تشرين الثاني، والذي قتل أيضًا خلال العملية حسبما أوضحت وزارة الداخلية الفرنسية في وقت لاحق.