نظمت ثانوية راهبات القلبين الأقدسين – البوشرية، طاولة مستديرة لمناسبة ذكرى الاستقلال بعنوان “حلها نلاقي حل”، شارك فيها رئيس بلدية الجديدة انطوان جبارة، عن وزارة البيئة وسام صباغ، عن وزارة الصحة رندلى فرحات، عن المجتمع المدني ملحم خلف وعن نقابة اصحاب الفنادق نزار الوف وأدارتها الاعلامية ريمي درباس.
بداية، ألقت مديرة المدرسة الاخت كارولين الراعي كلمة أكدت فيها “ان النفايات أزمة وان على المدارس المساعدة عن طريق المبادرة لحلها”.
ثم تحدث بعدها صباغ، فأكد “ان المشكلة الحالية تكمن في ان بيئتنا لم تكن يوما اولوية، فقد كنا نفكر بالتجارة والسياحة ولم نفكر يوما بالبيئة، من هنا علينا ان نضع البيئة اليوم في سلم أولوياتنا، لكن المشكلة المستجدة اليوم كبرت لان ملف النفايات تحول الى ملف سياسي بامتياز.
ففي العام 2003 وضعت الوزارة استراتيجية للنفايات ولم تنفذ، وفي العام 2006 وضعنا اخرى بمساعدة مجلس الإنماء فوافق عليها مجلس الوزراء ولم تنفذ لان البلديات رفضت.
وفي العام 2010 وضعنا خطة تركز على الاستبعاد عن المطامر وتخفف النفايات بواسطة تقنيات حديثة وغير مكلفة كما في اوروبا لكنها لم تنفذ”.
بعده تحدث جبارة فأكد “ان من مهمات البلديات الاساسية هي رفع النفايات، لكن هذه المهمة اخذتها “سوكلين” من البلديات، اليوم لا مشكلة في إعادتها، لكن هناك شروط ما، ذلك انه لم يعد لدينا آليات ولا عمال ولا اراض، وعليه فان المطلوب العودة الى ما قبل “سوكلين” لكن مع تأمين الشروط، من هنا ندعو الى ثورة بلديات لرفع النفايات”.
اما خلف فقد دعا الى “ثقافة جديدة تعتمد على فرز النفايات في المنازل لمساعدة البلديات على إيجاد حلول”، مشددا على “ضرورة رفض المحارق والمكبات والتسفير”، مطالبا “باعتماد 24 مطمرا صحيا اي لكل قضاء مطمره”.
بعده تحدثت فرحات فأكدت “ان القصة ليست قصة نفايات بل قصة بلد، ففي اسطنبول هناك 3 ملايين شخص يدخلون اليها يوميا ولا مشكلة لديهم”، مؤكدة “ان المشكلة تكمن في عدم وجود سياسيين يتحملون مسؤولية الوطن”.
وأكد ألوف “ان مشكلة النفايات باتت تؤثر وبشكل كبير على القطاع السياحي، وصحيح ان بلدية بيروت نجحت في إخفاء زبالتها، لكن الاعلام اعطى إيحاءات بان بيروت لا تعرف ان تعالج زبالتها”.
وفي النهاية أطلق الطلاب بالونات بيضاء في ساحة الجديدة ورقصوا الدبكة.