IMLebanon

Business Park في “ووتر فرونت سيتي” قيمة مُضافة

waterfront-dbayeh

سلوى بعلبكي

عندما قررت “مجموعة ماجد الفطيم” الاستثمار في منطقة الضبية عبر مشروعها “ووتر فرونت سيتي” الذي يعد أكبر مشروع استثماري عقاري في لبنان بعد “سوليدير”، كانت تدرك أهمية مستقبل هذه المنطقة التي أصبحت تضم أكبر المجمعات التجارية والسياحية.

“ووتر فرونت سيتي” هو أشبه بمدينة صغيرة متكاملة تضم نحو ألفي شقة سكنية، مع مجمّعات سكنية وفنادق وأسواق تجارية. ولكن الاهم في المشروع هو مجمّع الاعمال النموذجي Business Park الذي يمتد على مساحة 72 ألف متر مربع (من اصل 260 ألف متر مربع هي المساحة المسطحة للمشروع). فعدا عن أهميته الهندسية التي تتمثل ببنيته التحتية والخدمات التي يقدمها لرجال الاعمال والشركات الناشئة والمتوسطة والكبيرة، ثمة ميزات أخرى لا تقل اهمية عنها. فالمجمع وفق ما يقول المدير العام لمشروع “ووترفرونت سيتي”، سامر البساط لـ “النهار”، يوفر “جميع الموارد ووسائل الراحة لبيئة منتجة وسليمة، تثمر فيها المواهب وتزدهر فيها الأعمال. فالعلاقات التي يمكن أن تنشأ عبر الاختلاط بقاطني المجمع ستؤدي الى تبادل الافكار والمعلومات، بما يسهم في زيادة انتاجية العاملين على نحو يخول الشركات لأن تتطور بسرعة، وأن تكون لديها الامكانات لتنافس عالميا”.
وتحقيق هذا الامر يبدو حتميا من وجهة نظر البساط، “اذ ان الهدف الأساسي من مجمع الاعمال هو تكثيف الخبرات في بوتقة واحدة تسمح بالتفاعل مع نسب عالية من الابتكار والانتاجية، تتزامن مع بنية تحتية منافسة عالميا، وبيئة بشرية وتقنية تخول رجال الاعمال أن يكونوا أكثر انتاجية وأكثر ابتكارا على المستوى العالمي”.
وفي ما يعتبر البساط ان مميزات مجمّع الأعمال ستطلق ثورة في طريقة ابتكار الأعمال في المنطقة، يشير من جهة اخرى الى ان مساحة المجمع تبلغ أكثر من 30 ألف م2، منها 18 ألفا مكرّسة للمساحات الخضراء والحدائق العامة، تم تصميمها وفقا لهاجس واحد هو التفرّد. يتألف المجمّع من 12 مبنى، منها 72 ألف متر مربع للمكاتب مع 3000 موقف. وقد صممت الطوابق وفق تصميم مبتكر، مع مكاتب من الدرجة A. ويتمتع المجمع بميزات عديدة أهمها: مكتب استقبال، جهاز أمن على مدار الساعة، إدارة خاصة بمرافق المجمّع والمستأجرين، موقف للمستأجرين والزوار مجهز بوسائل تهوئة (climate control)، وغيرها.
تقنيا، يحظى المجمع بإمدادات الألياف البصرية التي تدعم الإنترنت الفائق السرعة، وشبكة خاصة افتراضية للشركات، وخدمات IPTV (تلفزيون بروتوكول الإنترنت)، وخدمة IP Telephony. كذلك يضم قاعات للاجتماعات، ومدرجا مخصصا للندوات والمحاضرات.
امام مشروع بهذه الضخامة والحداثة، ثمة سؤال يتبادر الى الاذهان عما اذا كانت البنى التحتية في المنطقة مجهزة لاستيعاب مشروع في منطقة تشهد ازدحاما مروريا؟ يجيب البساط ان “ادارة المشروع تعمل بالتعاون مع السلطات المحلية على تحسين مستوى الطرق عبر هبات يمكن أن نوفرها للدولة لتحسين البنى التحتية، وخصوصا شارات السير”.

الاسعار في الضبية الى ارتفاع
ما ان بدأت اساسات المشروع تظهر للعلن، حتى بدأت اسعار العقارات في المنطقة ترتفع. وهذا الامر ليس مستغربا وفق البساط، خصوصا وان ثمة مشاريع أخرى ستساهم في نمو المنطقة، بما يجعل من مستقبلها واعدا، مع الاخذ في الاعتبار أن الضبية هي امتداد للعاصمة بيروت.
وفي السؤال عن حجم مبيعات المشروع في ظل “الجمود العقاري”، لم يحبذ البساط كلمة “الجمود” لوصف المشهد العقاري في لبنان، فارتأى استخدام كلمة “هدوء نسبي” على اعتبار ان الطلب على مبيعات المشروع لم يتوقف. أما سبب “الهدوء” فله تفسيره ايضاً، اذ يعتبر البساط أنه من البديهي ان يتريث الزبائن في الاقدام على الشراء نظرا الى الاوضاع التي تمر فيها المنطقة، وخوفاً من ان لا تكون عائدات استثماراتهم مضمونة.
اين أصبحت ورشة انشاء المجمع؟
يوضح البساط أن الاعمال التمهيدية للمجمع (الحفر والمسح) انجزت، وتتم حاليا عملية اجراء المناقصات لتسليمها الى المتعهدين بغية المباشرة في عملية البناء الذي يتوقع أن تبدأ مطلع السنة المقبلة. اما بالنسبة الى المبيعات، فقد تم بيع نحو 85% من أول مبنيين علما ان معظم الشارين هم من اللبنانيين، فيما تخطت نسبة المبيعات في المبنيين الآخرين الـ 60%، بمعدل أسعار تراوح بين 3 آلاف و3500 دولار للمتر المربع.
وتبرهن المبيعات أن الاقبال لا يزال جديا على المشروع، وإن كان أقل من السابق وهذا أمر طبيعي، وفق ما يقول البساط، نظرا الى الازمات في المنطقة، ملاحظا أن غالبية المهتمين بالمشروع هم من اللبنانيين في الخارج، وهذا دليل على أنهم ينظرون بتفاؤل الى مستقبل لبنان، تماما كإيمان “مجموعة ماجد الفطيم” به.
وفي غياب المشاريع التي تعتمد الاستدامة العمرانية في لبنان، تبرز أهمية مشروع “ووتر فرونت سيتي” الذي حصل على شهادة LEED الفضية، كونه اعتمد معايير عالية جدا اسوة بكل مشاريع “ماجد الفطيم” التي تحرص على المعايير العمرانية المستدامة والصديقة للبيئة، مع الاشارة الى ان نحو 60% من المشروع يضم مساحات مفتوحة وخضراء.