نظمت جمعية استدامة البترول والطاقة في لبنان، بالتعاون مع “مؤسسة فريدريتش إيبرت” ندوة عن قطاع النفط والغاز في لبنان “آفاق البعد الاقتصادي المحلي”، حضرها وشارك فيها خبراء ومعنيون.
بعد النشيد الوطني، ألقى العضو المؤسس في الجمعية مروان عبدالله كلمة دعا فيها الى “ضرورة التنبه لقطاع النفط”. وعرض لاهداف الجمعية.
وتحدث مدير المؤسسة في بيروت أخيم فوخت عن “الشفافية وحق النفاذ الى المعلومات لاهميتها في الحصول على نتائج افضل لثمار هذه الثروة الطبيعية”. ودعا اللبنانيين الى “معرفة الايرادات الناشئة عن هذه الموارد وكيفية الطرق التي ستصرف فيها، فهل ستخصص للتنمية أم لسداد الديون؟” وجدد دعمه “لضرورة مناقشة هذه المواضيع وايضا في تعزيز الجامعات ببرامج خاصة حول النفط والغاز لخلق فرص عمل وخبرات في هذا القطاع. ونحتاج الى خبرات لا يتم اختيارها وفقا للمحسوبيات”.
واشار الى “عمل مؤسسة إيبرت مع الهيئات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني للمساهمة في نشر قيم العدالة الاجتماعية”، آملا أن “تؤدي ثروة النفط الى تعميم الفائدة على كامل اراضي لبنان”. واعتبر ان “مسألة النفط لها تأثير على حياة اللبنانيين اليومية واهتماماتهم”.
وسأل: “ألم يقل الكاتب والمؤرخ الاسكوتلندي جيمس باخون “كان البتروليوم قبل قرن منتج غير معروف ، اما اليوم فهو تقريبا مهم لوجود الانسان كما الماء؟” من هنا فان صناعة الهيدروكاربون، وعلى وجه الاخص “الغاز”، تمثل تحديا كبيرا وامتحانا لسياسة الدولة لتثبت قدراتها على ادارة هذه الصناعة بشفافية وبالشكل المناسب. من ناحية اخرى، انتم، المواطنون اللبنانيون والمجتمع المدني لديكم واجب اساسي وهو أن تراقبوا وتشاركوا في عملية صناعة القرار الخاص بالهيدروكاربون. ان الشفافية والمحاسبة عنصران ضروريان جدا لتتمكنوا من حصاد فوائد مواردكم الطبيعية”.
أضاف: “بهذه المناسبة، أود أن اهنىء شركاءنا، منظمة البتروليوم والطاقة المستدامة
(او.بي.أي.أس) التي عملت على جمع خبراء واكاديميين في هذا المضمار لمناقشة مواضيع أساسية في هذا القطاع. من ناحية أخرى، نحن بحاجة الى مزيد من القوانين والاجراءات لوضع عمليات التنقيب والانتاج على السكة الصحيحة. كما أن لبنان يجب أن يستفيد من القوى العاملة المثقفة ولهذا فان على الجامعات اللبنانية سواء كانت خاصة او رسمية، وضع برامج تربوية ومقررات تعليمية خاصة بقطاع البتروليوم على ألا يقتصر ذلك على كلية الهندسة، انما ليشمل معظم الكليات تقريبا. لن أسترسل في الكلام عن هذا الموضوع لاترك المنبر للخبراء الموجودين معنا اليوم ليشاركونا معرفتهم وخبرتهم التي يمكن أن نستفيد منها جميعا، آملين ان نتوصل الى بعض التوصيات التي ترشد الجهات المعنية”.
وختم بتقديم الشكر “لشركائنا أو.بي. أي. أس على الجهود التي يبذلونها وكل المحاضرين والمشاركين في المؤتمر اليوم”.