Site icon IMLebanon

قطاع البناء والتشييد الخليجي يستقطب مشاريع عملاقة بقيمة 3 ترليون دولار


قال عدد من الخبراء قبيل بدء فعاليات معرض الخمسة الكبار، أكبر معرض تجاري في منطقة الشرق الأوسط لمنتجات ومواد البناء. إن على شركات المقاولات والبناء في منطقة الخليج العربي تبني أحدث البرمجيات الخاصة بقطاع التشييد والبناء لضمان التنفيذ السريع لمشاريع البناء الضخمة التي تبلغ قيمتها حوالي 3 ترليون دولار.

وقال بيان تلقى أريبيان بزنس نسخة منه، إن قيمة مشاريع البناء والتشييد الجارية حالياً والمخطط لها في منطقة الخليج العربي بلغت 2.8 ترليون دولار، وتتنوع هذه المشاريع ضمن مشاريع عملاقة متعددة الاستخدام كالمطارات، والموانئ، والبنى التحتية (جسور وطرقات)، وذلك وفقاً للتقرير الصادرعن شركة “ديلويت” الصادر بعنوان “قدرات البناء في دول مجلس التعاون الخليجي 2015”.

وبهدف مواكبة هذا النمو الكبير، يُبدي المعماريون والمهندسون والمقاولون والشركات العقارية اهتماماً وطلباً قوياً على برمجيات نمذجة معلومات المباني BMI لإيجاد تصاميم ثلاثية الأبعاد تساهم في تعزيز التشارك والرؤية والكفاءة ضمن مختلف مراحل تصميم وبناء المشاريع.

وفي إطار التأكيد على النمو الكبير في الطلب على برمجيات نمذجة معلومات المباني في الشرق الأوسط، توسعت مؤخراً بلدية دبي في تطبيق هذه البرمجيات ضمن مجموعة أكبر من المشاريع، بما فيها كافة المباني الحكومية والمشاريع الصغيرة التي لا تزيد عن 20 طابقاً.

وقال “بول واليت”، المدير الإقليمي لدى شركة تيكلا الشرق الأوسط “تشهد مسألة الابتكار ضمن قطاع التشييد والبناء تحولاً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط، وباتت المشاريع عملاقة التي تزخر بها المنطقة مثل معرض إكسبو العالمي 2020 في دبي وبطولة كأس العالم لكرة القدم في الدوحة تفتح أفاقاً جديدة لمجالات التصميم”.

وأضاف “يأتي التفويض الحكومي للتوسع بتطبيق برمجيات نمذجة معلومات المباني ليؤكد على رغبة منطقة الشرق الأوسط لتكون على قدم المساواة مع مراكز الابتكار العالمية المتقدمة في مجال البناء والتشييد”.

ومن أبرز الأمثلة الحية على مساهمة برمجيات نمذجة معلومات المباني في تجسيد التصاميم الكبيرة والمعقدة يبرز مشروع مسجد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والذي سيكون أحد أكبر المساجد في الإمارات العربية المتحدة في العام 2016، بحيث يتسع لأكثر من 20 ألف مصل. وتعد قبة المسجد أكبر قبة من حيث الحجم على مستوى مساجد دولة الإمارات، إذ يبلغ قطرها الخارجي 86 متراً، وقطرها الداخلي 75 متراً، وارتفاعها من الداخل 29 متراً، وأنها تغطي المسجد من دون أعمدة داخلية، وتتميز بأجمل التصاميم والخطوط العربية من الداخل.

وقال “سرينيفاسا روا فيبارلا”، رئيس قسم التصميم لدى شركة ايفرسنداي انجينيرنج التي تضطلع بتصميم المسجد “مكننا استخدام برمجيات نمذجة معلومات المباني في مشروع مسجد خليفة بن زايد آل نهيان من وضع النماذج والتصاميم لأعقد الأعمدة والقناطر والتي سهلت من عملية التصميم وحلت مشكلة عدم التوافق مع مسائل التكيف والتهوية. ونؤكد التزامنا بتحقيق المزيد من الابتكار في مجال استخدام برمجيات نمذجة معلومات المباني في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. فبفضل برمجيات تكيلا، تمكنا من الفوز بثلاثة مشاريع هندسية ضخمة”.

ومن أبرز المشاريع التي استفادت من برمجيات نمذجة معلومات المباني وأكثرها ابتكارا يبرز كل من مشروع مجمع المطار الجديد في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، وكلية الدراسات الاسلامية في قطر، وصالة لوسيل الرياضية متعددة الاستخدامات في قطر، ومركز الملك عبدالله المالي في المملكة العربية السعودية.

وعلى المستوى العالمي، استحوذت ترمبل، الشركة الأم لشركة تيكلا، على شركة فيانوفا النرويجية والتي توفر برمجيات نمذجة معلومات المختصة بتصاميم البنى التحتية.

واختتم “واليت” حديثه قائلاً “إن التكامل مع شركة تريمبل في العام 2016 سيساعدنا لنكون على مقربة أكثر من عملائنا في الشرق الأوسط. وانطلاقاً من برمجيات نمذجة معلومات المباني مروراً بالتقنيات ثلاثية الأبعاد “هوروغرافيك” وصولاً إلى البرمجيات الخاصة بإدارة العقارات، سنعمل على توفير أفضل الممارسات التقنية التي تساعد شركات البناء والهندسة في الشرق الأوسط على تحقيق المزيد من الابتكار والتميز”.

وخلال فعاليات معرض الخمسة الكبار، تعرض شركة تيكلا حزمة برامجها وحلولها المتقدمة والمتطورة في مجال نمذجة معلومات المباني، ومنها Tekla Structures 21، وTekla Structural Designer، ومستعرض نمذجة معلومات المباني Tekla BIMsight، وTekla Field 3D المخصص للأجهزة المحمولة.

وتُساعد برمجيات تيكلا في دفع مسيرة تطور حلول البيانات والنمذجة الرقمية، وبالتالي فإنها تدعم قطاع الإنشاءات وإدارة البنية التحتية بالكثير من الميزات التنافسية. وتمتلك تيكلا، التي تأسست في العام 1966، فروعاً في 15 دولة، ولها شبكة عالمية من الشركاء في مختلف أنحاء العالم، وتخدم عملائها فيما يقارب 100 دولة حول العالم.