أقيم احتفال اليوم لمناسبة عيد الاستقلال وذكرى استشهاد الرئيس رينيه معوض، في موقع الانفجار الذي اودى بحياته مع مرافقيه في محلة الظريف.
وقد وضع وزير العمل سجعان قزي ممثلا الجمهورية اللبنانية اكليل زهر عند اللوحة المثبتة في الموقع، حيث عزفت موسيقى الجيش لحن الموت، في حضور النائب روبير غانم، الوزير والنائب السابق محمد يوسف بيضون، عميد السلك القنصلي جوزيف حبيس، القنصل الفخري سالم بيضون، العقيد عماد الحاج شحادة ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي والنقيب وليد المصري ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص.
وحضر من عائلة الرئيس الشهيد معوض عقيلته الوزيرة السابقة نايلة معوض ونجلها رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض وعقيلته ماريال وافراد العائلة وفاعليات وحشد من الأهالي من أبناء زغرتا الزاوية.
وكانت عائلة الرئيس الشهيد معوض قد تقبلت التعازي في دارة العائلة في الحازمية، من شخصيات ووفود شعبية.
وفي حديث لـ”الوكالة الوطنية للاعلام” قالت معوض: “اننا فخورون بأننا عائلة رئيس شهيد وهب حياته من أجل لبنان، لكننا حزينون في الوقت نفسه على التضحية الكبيرة في ظل ما يحصل للاسف اليوم في لبنان. فللاستقلال اصوله والوطن يفتقد لمؤسساته ولا سيادة ولا وطنية فيه”.
أضافت: “طالما ان هناك سلاحا في لبنان اقوى من سلاح الدولة، فلا وجود لهيبة الاستقلال. واذا كان قرار الحرب والسلم بيد اخرى غير القوى الامنية وعلى راسها الجيش اللبناني، فعن أية دولة واستقلال نتكلم”.
وختمت: “انا على ثقة ان المواطن اللبناني سيصمد في ظل ما يراه من انتهاك لمؤسسات الدولة، لان اللبناني وفي لدم شهادئه ولتاريخه”.
من جهته قال ميشال معوض: “هذا اليوم يعني لي الكثير على المستوى الشخصي، كوني فقدت أبا قبل ان يخسر اللبنانيون رئيس جمهوريتهم، كما يعني لي على المستوى الرمزي استشهاد الرئيس معوض في يوم الاستقلال دفاعا عن هذا الاستقلال الذي قال عنه آنذاك بانه يجب ان يتحول من ذكرى الى عيد، وها نحن اليوم لا نزال ننتظر العيد”.
وتابع: “لسوء الحظ لم يتحول بعد هذا الاستقلال الى عيد لاننا نخجل الكلام عن عيد بدون دولة فعلية حقيقية، فالدولة من دون رأس بعيدة عن ان تكون سيدة حرة مستقلة ديمقراطية لتسيج هذا الوطن الذي يعني لنا جميعا الكثير”.