اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان القلب يعتصر الحزن والعار، بسبب الاحتفال مرة ثانية بعيد الاستقلال من دون رئيس للجمهورية، وبمرور سنة وستة اشهر على الفراغ الرئاسي، وما استتبعه من نتائج وخيمة من مثل: فقدان المجلس النيابي حقه في التشريع بموجب الدستور، وتعثر الحكومة في ممارسة صلاحياتها، وفي امكانية اجراء التعيينات في الوظائف الشاغرة، وانتشار الفساد والرشوة والسرقة في الادارات العامة.
الراعي، ومن مكسيكو، قال: “بالاضافة الى الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، وتفاقم حالات الفقر، وتصاعد الدين العام، وازدياد حالات الهجرة. وما القول عن النتائج المهددة للكيان اللبناني بوجود مليون ونصف مليون نازح سوري، على الصعيد الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي والسياسي والامني. مع اننا نشعر معهم بكل معاناتهم، ونتضامن لمساعدتهم من الناحية الانسانية والمعيشية والتربوية”.
وأضاف: ” الاستقلال يذكرنا ان اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، بمختلف مذاهبهم، هم عائلة وطنية لبنانية واحدة، تبنى كل يوم وتنمو بالتوازن والتكافوء والتعاون، وبخاصة بالثقة المتبادلة، وبالحوار المتجرد من المصالح الشخصية والفئوية، والساعي الى حماية حقيقة الوطن وقيمته ورسالته، والى تأمين الخير العام الذي منه خير كل واحد وخير الجميع”.
وتابع: “غير اننا نرفع الصوت عاليا مطالبين الاسرة الدولية والعربية بايقاف الحرب في سوريا والعراق واليمن وفلسطين، وايجاد الحلول السياسية السلمية، وتوطيد سلام عادل وشامل ودائم، واعادة جميع النازحين والمهجرين والمخطوفين واللاجئين الى اوطانهم وبيوتهم وممتلكاتهم”.