جدد رئيس الائتلاف السوري المعارض، خالد خوجة، دعوته لـ”جبهة النصرة” لإعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، داعيا الثوار السوريين فيها إلى العودة لمظلة الثورة السورية الواسعة لتجنيب البلاد المزيد من الدمار.
خوجة، وفي مؤتمر صحفي، أكد أن ما يقترفه الروس على الأراضي السورية يرتقي للوصول لجرائم حرب متكاملة الأركان، وأن إعلان الروس لأي دعواتٍ للحوار هو للتغطية على الجرائم التي يرتكبها النظام وقوات “حزب الله” في الأراضي السورية.
وأضاف خوجة: “أن روسيا تقصف المدنيين في دير الزور وتدّعي أنها تستهدف تنظيم “داعش” الإرهابي، مشيرا إلى أن لا حل سياسي في سوريا في ظل وجود احتلال روسي وإيراني، بالإضافة إلى وجود بشار الأسد في مكانه، في حين أن الائتلاف ينسّق مع كافة فصائل المعارضة لإنجاح مؤتمر السعودية القادم.
وطمأنَ خوجة السوريين، بأن أي عملية انتقالية في سوريا ستكون خالية من النظام السوري وطغمته الحاكمة، وأن الائتلاف السوري المعارض كان متمسكًا بالحل السياسي وفق مبادئ جنيف.
وأشار رئيس الائتلاف الى أن أي حديث عن وقف إطلاق النار يجب أن يتزامن مع إطلاق سراح السجناء وفك الحصار عن الأماكن المحاصرة وتأمين وصول الإمدادات لها، وأن استمرار قصف السكان وقتلهم يساهم في زيادة أعداد اللاجئين وقدوم مقاتلين أجانب للبلاد.
وأكد خوجة أن تنسيقًا كبيرًا يجري مع الجانب التركي وقوى التحالف، في استهداف تنظيم “داعش” الإرهابي، وتعزيز وجود قوات الجيش الحر، وأن إغلاق الحدود بين تركيا وسوريا يأتي ضمن عملية تطهير المنطقة من “داعش”، ومنع حركتهم، مع وجود تنسيق مستمر بين الائتلاف والجانب التركي لدخول المساعدات للمدنيين.
وصرّح خوجة، أن الجيش السوري الحر يستطيع بقواته وأفراده إحراز تقدم على الأرض، غيرَ أنه بحاجة لسلاح نوعي لحسم الموقف ميدانيًا.
جاءت تصريحات خوجة بالتوازي مع التحضيرات لمؤتمر يجمع الفصائل السورية المقاتلة على الأرض، في السعودية، لمناقشة توحيد المعارضة المسلحة وتشكيل وفد يمثل الفصائل في المرحلة المقبلة.