في معلومات خاصة لموقع IMLebanon أن طبخة تسويق اسم النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية بدأت قبل أشهر على يد طبّاخ ماهر هو اللواء المتقاعد جميل السيد.
وفي التفاصيل تؤكد المعلومات أن السيّد دأب منذ أشهر على عقد لقاءات دورية مع النائب وليد جنبلاط، وغالباً ما كانت لقاءات أسبوعية. وفي إحدى هذه اللقاءات طرح السيّد امكان انتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية انطلاقاً من تقاطع مصالح يمكن أن يجمع عدداً من الأفرقاء الداخليين:
-فرنجية لا يمكن أن يسبب أي “تهديد” في مناطق نفوذ جنبلاط في الجبل، وتحديداً في الشوف وعاليه، على عكس العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع والرئيس أمين الجميّل.
-انتخاب فرنجية يؤدي حكماً الى محاصرة “القوات” في الشمال حيث عصب قوة جعجع. ففرنجية يملك نفوذه في زغرتا وامتداده في الكورة والبترون، ووصوله إلى قصر بعبدا سيزخّم قوته في المناطق الشمالية على حساب “القوات” بشكل مباشر، وما سيدفع المسيحيين المستقلين إلى حضن فرنجية كرئيس للجمهورية، وبالتالي يتم عزل جعجع في الشمال.
– فرنجية يناسب حزب “الكتائب اللبنانية” ويمكن للنائب سامي الجميّل أن يقبل انطلاقا من أنه بذلك يوجّه ضربة مزدوجة لتحالف عون- جعجع، كما أن الجميّل يكون بذلك “سلّف” فرنجية الذي لا بدّ وأن “يردّ” له السلفة لاحقاً.
-لا يمكن للكنيسة المارونية أن ترفض وصول فرنجية لأنها هي تحديداً كرّسته واحد من “الأقطاب الموارنة الأربعة”.
-فرنجية لا يشكل أي تهديد لتيار المستقبل في الشارع السني، كما ويمكن لفرنجية أن يتعهد بأن تكون علاقته مع الشارع السني عبر بوابة “المستقبل” حصراً.
-انتخاب سليمان فرنجية يمكن أن يساهم في معالجة الكثير من المشاكل التي يعاني منها لبنان بسبب موضوع النازحين السوريين إلى لبنان، وذلك من خلال قنواته الخاصة مع الرئيس السوري بشار الأسد في حال طالت المرحلة الانتقالية بوجود الأسد. كما أن وجود فرنجية في قصر بعبدا يوفر على الرئيس سعد الحريري، من موقعه المفترض في رئاسة الحكومة، أي اتصال شخصي مع النظام السوري بحيث يتكفل فرنجية بالموضوع.
-من شبه المستحيل أن يتمكن تحالف عون- جعجع حسابياً من تعطيل النصاب لانتخاب فرنجية، الأمر الذي يحتاج الى 43 نائباً غير متوفرين لدى “القوات” و”التيار”.
-انتخاب فرنجية وإنهاء الفراغ الرئاسي يفسح في المجال أمام تحريك عجلة الاقتصاد والنمو في لبنان بعد سنوات على الركود الذي أنهك الجميع في الداخل اللبناني. وبالتالي فإن هذا الأمر إن تحقق يمكن أيضاً أن يحلحل المشاكل المالية التي يعاني منها تيار المستقبل.
بناء على ما تقدّم، اقترح السيّد على جنبلاط طرح هذه الأفكار على الرئيس سعد الحريري لجسّ نبضه، على أن يتولى السيد حسن نصرالله تحريك الركود السياسي بإطلاق “مبادرة” ما للتأكيد على عدم التمسك بترشيح العماد عون.
وبالفعل هذا ما حصل. طرح نصرالله مبادرته مرتين. تلقف الحريري المبادرة وأبلغ جنبلاط استعداده للسير بفرنجية. بادر فوراً أصدقاء مشتركون الى ترتيب اللقاء الباريسي… وكرّت السبحة.
ويبقى انتظار الموقف السعودي من موضوع ترشيح فرنجية وما اذا كانت الرياض ستقبل بوصول “اخ” الرئيس بشار الاسد الى رئاسة الجمهورية اللبنانية.