IMLebanon

نواف الموسوي: لدعم الجيش بالسلاح الروسي والإيراني

Nawaf-el-mousawi2

 

 

رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي أن العالم الغربي يذوق اليوم ما جنته سياسات حكوماته، المتمثل بداية في فتح أبواب بلادها أمام حملة الفكر التكفيري منذ أكثر من 30 عاما.

وقال خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله”: “إن التكفيريين قد أتوا بالسلاح من دول معروفة وبتسهيلات معروفة، وعلى مدى أكثر من سنة لم تقم الحكومات الغربية بضرب المورد الأساسي لـ”داعش” المتمثل بحقول النفط وبأسطول هائل من الشاحنات التي تنقله، ونحن بالمقابل إذا كنا نفترض اليوم أن الغرب سيعيد النظر بسياسته، فإننا لا نستطيع أن ننتظر أحدا، لأن الخطر إذا كان يطال البلاد التي هي على بعد آلاف الأميال، فإنه يحدق ويحيط بنا ويدهمنا، ولذلك فإننا آلينا على أنفسنا أن نواجه الخطر التكفيري”.

أضاف: “إن الجلسة التشريعية التي عقدها المجلس النيابي بالأمس تقدَّم الجيش اللبناني بقائمة من الطلبات سواء فيما يتعلق ببناء منشآت أو صيانة آليات أو الحصول على أجهزة أو أسلحة، ولكن الوضع الاقتصادي في لبنان فرض تقليص ما طلبه إلى النصف، وبالتالي فمن أين للجيش أن يحصل على حاجته من السلاح وما إلى ذلك، وهذا الكلام بعد أن وعد اللبنانيون بهبة من ثلاثة مليارات هي حتى الآن يمكن القول إنها لا تجد طريقها إلى لبنان، والأرجح مما نمي إلى اللبنانيين أن الجيش اللبناني لن يكون في مقدوره الحصول على الأسلحة والأجهزة التي يحتاجها، فمن هنا كيف لهذا الجيش اللبناني أن يكون قادرا على خوض المواجهة مع التكفيريين، ومن أين يأتي بالذخيرة والآليات ويصون الطائرات التي لا تعمل بنسبة 80 بالمئة، هذا وقد شهدنا بالمعركة الصغيرة التي حصلت في سان ديني بفرنسا مع مجموعة من أربعة أو خمسة مسلحين بوقت قصير أن الجيش الفرنسي قد أطلق 5000 طلقة، وبالمقابل فإن الجيش اللبناني لديه معركة كبيرة أقلها في عرسال وجرودها، فمن يزوده بالسلاح؟”

وتابع: “دعونا إلى التفتيش عن مصادر أخرى لتسليح الجيش اللبناني، وهي مصادر موجودة ومتوفرة ولا تحتاج إلى بحث بالسراج والفتيل، فأولا هناك الهبة الإيرانية التي لا زالت الدولة الإيرانية على استعدادها لتقديم ما يلزم إلى الجيش اللبناني لتحمل مسؤولياته، والمصدر الآخر هو الاتحاد الروسي الذي يمثل دولة عسكرية عظمى ولها من الإمكانات ما يجعلها قادرة على تسليح لبنان وتجهيزه، فلماذا لم يقم لبنان بخطوات في مجال التعاون مع الاتحاد الروسي؟ في هذا الإطار نقول بوضوح اليوم وبعيدا عن التوريات والمواربات، لتكن الدولة اللبنانية قادرة على اتخاذ قرار بعقد معاهدة تعاون استراتيجي مع روسيا، فكل الدول تقيم الاتفاقيات، لا سيما وأنه بالمعنى الاستراتيجي قد باتت روسيا اليوم هي دولة شقيقة وجارة، وأصبحت على حدودنا وموجودة في جوارنا، فبدل أن يتسلى البعض بسفاسف الأمور، إن الأولى هو أن نرتقي إلى مستوى المسؤولية التاريخية وأن نشرع في إبرام هذا التعاون وتنفيذه بصورة عاجلة، لأننا محتاجون للدعم الروسي”.

November 23, 2015 11:53 AM