رأى رئيس لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب محمد قباني في مؤتمر صحافي عقده، في مجلس النواب، بعنوان “نفطنا وغازنا بين الامال والمخاطر”، “ان مطامع العدو الاسرائيلي بمواردنا البترولية ليست سرا وان اصبحت مؤخرا يرافقها بطء شديد من قبل لبنان في مجال العمل نحو استثمار ثروته البترولية.
اضاف “وقد كررت هيئة ادارة قطاع البترول تحذيرها بل رفعت من درجة التحذير بشأن خطورة المناورات الاسرائيلية بكتب وجهتها قبل ايام الى السلطتين التشريعية والتنفيذية، مشيرا الى ان “العدو قد انتقل من مرحلة استكشاف حقول قريبة من حدود لبنان البحرية، الى مرحلة التطوير حيث كشفت صحافة العدو عن لقاء بين حكومتها والمدير التنفيذي لشركة ENI وهي العملاق الايطالي في حقل البترول حيث عرض العدو على الشركةان تتولي ENI استثمار حقلي كاريش وتانين المجاورتين لنا بحيث تصل الى حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان كما اكدت صحيفة post Jerusalem”.
وتابع قباني “وكشف مدير عام شركة ENI عن فكرة قيام محور اقليمي قوامه اسرائيل وقبرص ومصر يدعم امن الطاقة في القارة الاوروبية، وتكون اسرائيل محوره بعدما اصبح الملف النفطي في عهدة رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو.
ان شركة ENI بين الشركات التي تم تأهيلها في لبنان عام 2013، والخطورة ان يتحول اهتمام الشركة من لبنان الى الحقلين الجاورين لحدودنا، وشفط قسم من حقولنا النفطية، وايضا انشاء التحالف الاقليمي الذي يجعل من لبنان تابعا او ملحقا عندما يبدأ باستثمار حقوله. فهدف العدو تجميع الاكتشافات الغازية عنده وفي مصر وقبرص وتسييلها في معمل LNG في دمياط، الذي تملك ENI 40% او تصديرها عبر انبوب اقليمي لامداد اوروبا بالغاز الطبيعي. ثم ان هناك ضرورة للاسراع بحسم موضوع حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة.
ولفت الى ان هذه المخاطر الجدية توجب على لبنان التحرك بفعالية وبسرعة لتحريك ملفه النفطي، ونحن من جهتنا في لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النيابية سننظم اجتماع – ورشة لهذا الموضوع بعد اسبوعين من اجل التوصل الى خريطة طريق في حقل النفط والغاز.