أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه سيتم جلب الارهابيين الذي قاموا باعتداءات باريس أمام العدالة وستتم محاسبتهم على جرائمهم.
أوباما، وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، أكد تضامن واشنطن مع باريس، مضيفاً: “أن داعش” يمثل تهديدا لنا جميعنا ويجب تدميره بجهد جماعي”.
وأشار إلى أن الارهابيين لم يوجهوا هجماتهم ضد الجيش أو الحكومة بل ضد الروح الفرنسية، معتبرا ان اعتداءات باريس كانت على مختلف الأديان والأعراق. وأوضح ان التهديدات الارهابية تتعدى تنظيم “الدولة الاسلامية” وسنقوم بالمزيد من اجل منع الهجمات في اوطاننا.
وقال: “سنصعد التعاون والتنسيق مع فرنسا في ضرباتها ضد داعش في سوريا، وسنتشارك بالمعلومات الاستخباراتية مع شركائنا في فرنسا وبلجيكا للتصدي للمقاتلين الأجانب”، مشددا على ضرورة مواجهة هجمات تنظيم الدولة الاسلامية على الأهداف السهلة. وأضاف: “سنبذل كل ما في وسعنا لحماية مواطنينا ضد اي هجمات ارهابية”.
وإذ اعتبر أن الضربات الروسية على المعارضة السورية المعتدلة تشكل دعما لنظام الأسد، قال أوباما: “اتفقنا على ضرورة تحقيق الحل السياسي في سوريا بعيدا عن بشار الأسد”.
وشدد على أن اميركا عازمة على مكافحة الارهاب مع حلفائها، وستستمر في تدقيق في هويات اللاجئين السوريين.
اوباما، وردا على سؤال، قال: “نتوقع ان نتواصل مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشكل مباشر قريبا لمعرفة ما حصل بشأن حادث اسقاط الطائرة الروسية”، مؤكدا في الوقت نفسه أن لتركيا الحق في الدفاع عن سيادتها. وأشار إلى ان هناك اتصالات بين روسيا وتركيا لاتخاذ إجراءات لوقف التصعيد.
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قال من جهته: “يجب توحيد قواتنا في محاربة الارهاب، لأن الارهابيين استهدفوا العالم كله باستهداف فرنسا”، معتبرا ان بلاده تعرضت لاعتداء بسبب ثقافتها وحبها للحياة وقيمها ومبادئها، وموضحا ان قتلى هجمات باريس من 20 جنسية مختلفة.
هولاند، قال: “يجب ان يكون هناك رد قوي ومشترك ضد “داعش” وسنضرب عسكريا “داعش” اينما كان، لذلك قررنا تكثيف ضرباتنا في سوريا والعراق”.
وأضاف: “قررنا اقفال الحدود بين سوريا وتركيا لمنع تسلل اي ارهابي الى اوروبا”، معتبرا أن دور تركيا مهم للغاية ويجب ان نجد معها حلولا حتى نضمن المراقبة المسؤولة على الحدود التركية.
وشدد هولاند على انه يجب اطلاق عملية سياسية في سوريا تفضي الى رحيل الأسد. وقال: “يجب توحيد كل البلدان التي تسعى للتوصل إلى حل في سوريا”.
هولاند دعا روسيا إلى تركيز ضرباتها ضد “داعش”.