IMLebanon

سليمان: لدى لبنان مرونة اقتصادية غير موجودة في بلدان أخرى

michel-sleiman

عقدت “ديلويت الشرق الأوسط” الاجتماع السنوي لشركاء الشرق الأوسط الاسبوع الماضي في بيروت بحضور ضيف الشرف الرئيس ميشال سليمان وأكثر من 150 شريكا في ديلويت الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مسؤولين عالميين من شبكة ديلويت العالمية وشركات ديلويت الأعضاء في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.

كما حضر الاجتماع مدراء تنفيذيون من شبكة ديلويت العالمية هم المدير العام لخدمات المخاطر والسياسات العامة والتنظيمية في ديلويت توش توهماتسو المحدودة روجر داسن، المدير العام لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ريك فانبيتيغيم، الشريك المسؤول والرئيس التنفيذي في ديلويت المملكة المتحدة ديفيد سبرول، المسؤول عن خدمات الإستشارات المالية في ديلويت العالمية وفي منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيموثي ماهبترا، المسؤول عن خدمات الصناديق السيادية فرانك دوباس، المسؤول عن خدمات المخاطر في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا جينس سيمنسون.

وتم خلال الاجتماع استضافة المدير التنفيذي لشركة غروث غايت فاند كريم سعيد، ألقى كلمة تتضمن الخدمات المرتقبة من المؤسسات المهنية في مجال التدقيق والاستشارات عامة والخدمات الأخرى التي تقدمها هذه المؤسسات.

واعتبر الشريك المسؤول عن قطاع الخدمات المالية في ديلويت الشرق الأوسط جو الفضل ان “لبنان هو مثال حيوي على بلد يمتلك القدرة على التأقلم مع التغييرات مع الحفاظ على وتيرة توسعه، وهذا واضح من أداء قطاعي المصارف والتأمين اللذين يشهدان نموا على أساس سنوي اضافة الى متانة هذين القطاعين لجهة الجودة في الخدمة والأداء المالي.

وعلق رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي في ديلويت الشرق الأوسط عمر الفاهوم، قائلا: “على الرغم من التحديات العديدة التي تواجهها المنطقة على صعيد الصعوبات الأمنية والسياسية وانخفاض أسعار النفط، تشهد منطقة الشرق الأوسط نموا ملحوظا كواحدة من أكثر الأسواق جاذبية للاستثمار”.

وألقى الرئيس سليمان كلمة علق فيها على أهميه عقد هكذا اجتماع في ربوع لبنان، تأكيدا “على دوره الريادي علميا ومعرفيا وكبلد الانفتاح، وذلك يؤكد على دور ديلويت في تسهيل صنع القرارات وحسن تطبيقها في كل دول العالم عبر الوظيفة التي يضطلعون بها”.

وتناول سليمان في كلمته “البيئة السياسية والاستراتيجية في الشرق الاوسط وتأثيرها على الاقتصاد في هذه المنطقة، وبداية الكلام عن لبنان دورا ونظاما”، وقال: “يحتاج لبنان إلى إصلاحات أساسية في البنية الاقتصادية الوطنية، وعلى هذه الإصلاحات أن ترتكز على الاستثمار في مجال المسؤولية الاجتماعية وتحديدا في قطاع التعليم والسكن والبنية الاجتماعية والمعرفة، وعلى الحكومة اللبنانية والمؤسسات والإدارات العامة أن تعطي الشأن الإقتصادي مزيدا من الإهتمام لتأمين المتطلبات الحياتية الملحة وخلق فرص عمل في ظل التحديات الراهنة”.

وتابع: “لدى لبنان قدرة على مستوى الاقتصاد تمكنه من استيعاب التراجع الاقتصادي لينطلق بسرعة عند اي مناسبة تلوح في الافق، وهذه مرونة اقتصادية غير موجودة في بلدان أخرى”.

وختم سليمان ان “صراع النفوذ الذي يحصل في منطقة الشرق الاوسط هو خطير جدا اذا لم نحسن التعاطي معه، وهذا ما فرض علينا تحديات كبيرة كما فرض على غيرنا من الدول، على مستوى الاعمال والاقتصاد وعلى استمرار لبنان في لعب دوره كرسالة حوار بين شعوب العالم ولقاء حضارات وثقافات الاديان”.