تحدثت مصادر لصحيفة “الأنباء” الكويتية عن احتمال أن تكون تسوية باريس غير نهائية، بل ممرا لحرق كل الشخصيات الأساسية المرشحة، وأولها العماد ميشال عون، ما يعني أن يكون الهدف التضحية بجميع المرشحين، بمن فيهم سليمان فرنجية، لمصلحة تسوية تأتي بـ “رئيس تسوية” مثل النائب جان عبيد، وهو اسم يوافق عليه بري وجنبلاط بطبيعة الحال، وشخصيات في المستقبل من بينها السنيورة والمشنوق، إضافة الى أنه لا “فيتو” من جانب العماد عون على اسم عبيد وإنما تأييد مبني على علاقة قديمة.
من جهتها، اعلنت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة ”الجمهورية” انّ الاهتمام الذي يُعطى للقاء باريس لا يجد ترجمةً فعلية له على أرض الواقع، وكأنّه زوبعة في فنجان المعركة الرئاسية، بحيث يُرمى كلّ فترة باسم مرشّح ثمّ يُسحَب لاحقاً، وقد بدا هذا الانزعاج واضحاً بشدّة على وجه النائب سليمان فرنجية أمس حين شدّد على وجوب عدم النظر الى التقارب الحاصل بسلبية.
وبحسَب آخر المعلومات، فإنّ لقاء باريس لم يكن تصويتاً لمرشّح بمقدار ما كان رسائل إلى مرشحين آخرين، وخصوصاً إلى المرشّحين الأساسيين الجنرال ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع اللذين اتّفقا على بعض الملفّات، إلّا أنّهما لم يتّفقا على الرئاسة.
وتقول المعلومات إنّ الحريري كان يتمنّى أن يبادر عون وجعجع رئاسياً، وقد سمحَ استمرار الجمود الحاصل للقوى الأخرى بأن تأخذ المبادرة بنفسها. وتشير المعلومات الى أنّ لقاء الحريري ـ فرنجية يجد لغاية اليوم صعوبات في شقّ طريقِه سواءٌ في فريق 8 آذار أو في فريق 14 آذار.