Site icon IMLebanon

فتفت: “الحريري” يقوم بمحاولة إنقاذية

ahmad-fatfat1

اعتبر عضو “كتلة المستقبل” النائب أحمد فتفت أن ما يقوم به رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري من اتصال مع عدد من القيادات السياسية، هو “جولة أفق أولي، ومن المبكر الحكم عليها وعلى ما إذا تم التوافق على رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية مرشحاً للرئاسة قبل إكمال المشاورات والتنسيق مع قادة 14 آذار”.

وقال فتفت في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية إن “اتصال الحريري بالبعض لا يمكن اعتباره نهاية المطاف، لأنه يأتي في سياق التواصل المستمر والدائم، هذا لا يكفي لاعتماد اسم المرشح، فالأمور تتطلب الدراسة بدقة متناهية، وعدم الإقدام على خطوات منقوصة”، معتبراً أن “لقاءات باريس من الوسائل المطروحة لحل الأزمة السياسية، بانتظار مواقف وردود فعل الشخصيات التي التقاها الحريري، سيما أنه يولي الاستحقاق الرئاسي أهمية خاصة وقبل أي شيء آخر، لأنه من دونه لا قيمة لأي حديث عن الأزمات الأخرى”.

واستبعد الوصول إلى أي اتفاق على طاولة الحوار، “لأن المواقف ما زالت على حالها، وحسنتها الوحيدة إراحة النفوس وتنفيس الاحتقان”.

وقال إن الحريري “يقوم بمحاولة إنقاذية لإبعاد النار من لبنان”، واصفاً الأوضاع في المنطقة بالخطيرة، وأن “كرة النار تتدحرج نحو الأسوأ، ولا يعرف إلى متى يمكن إبعادها من لبنان”.

واعلن فتفت، إن اجتماع الحريري بفرنجية استدعى وضع الحلفاء بأجوائه، لافتا إلى أن الحديث عن اتفاق على انتخاب رئيس “المردة” رئيسا للبلاد، “مبكر جدا، خاصة أن المطلوب منه أن يثبت قدرته على أن يكون رئيسا توافقيا وهو ما عجز عنه رئيس تكتل (التغيير والإصلاح) العماد ميشال عون”. وأضاف فتفت في حديث لصحيفة لـ”الشرق الأوسط”: “لا مشاكل شخصية لدينا لا مع العماد عون أو مع غيره، ما نسعى إليه هو حل أزمة الرئاسة في أسرع وقت ممكن عبر انتخاب رئيس لا يمكن أن نقبل إلا أن يكون توافقيا”.

واعتبر فتفت أن اللقاءات التي تتم في باريس “تؤكد لكل المشككين بأن الرئيس الحريري لا يزال يلعب الدور المحوري في لبنان”، لافتا إلى أن موضوع التسوية السياسية التي كان قد طرحها حزب الله سيُبحث خلال الاجتماعات الثنائية المرتقبة مع حزب الله، وأضاف: “لكن ما يعنينا أولا وقبل البحث في تفاصيل هذه التسوية، إعادة بناء الثقة مع الحزب من خلال حل مسألة سرايا المقاومة والاتفاق على مبدأ الرئيس التوافقي”.