IMLebanon

الحياة: البحث بتفعيل الحكومة لم ينته الى موقف واضح

tamam-salam-3

اعلن أحد المشاركين في طاولة الحوار لصحيفة “الحياة” ان الرئيس تمام سلام أكد ان العمل جارٍ لإنضاج حل النفايات عبر الترحيل، مؤكداً أنه ملف صعب لأن الترحيل له معايير وأنه تم وضع صيغة الاتفاق وعرضت على الشركات التي ننتظر جوابها خلال أسبوع أو أكثر.

وأضاف: “إذا تأخر ملف النفايات لا مانع من أن ندعو الى جلسة حكومية، إذا كان كل الفرقاء على استعداد لحضورها. وأنا أتمنى ذلك وبالروح التوافقية التي دأبنا عليها سابقاً”.

ورد النائب ابراهيم كنعان قائلاً: “نحن نوافق على حضور اجتماع مجلس الوزراء من أجل النفايات. لكن في ما يخص القضايا الأخرى نحن طرحنا مسألتين هما: آلية عمل الحكومة التي نرى ان القرارات فيها يجب أن تؤخذ بالإجماع في ممارستها صلاحيات رئيس الجمهورية، ومسألة وضع جدول الأعمال الذي يجب أن يكون لجميع الوزراء رأي في وضع بنوده، ونحن سبق أن طرحنا بند مسألة التعيينات في المناصب القيادية العسكرية الذي نرى اعتماده في أي جلسة لاعتقادنا أن التمديد للقيادات العسكرية غير قانوني”.

وذكر المصدر أن كنعان عرض موقف عون بلباقة وليونة وقال: “لا تحشرونا”. وجرى نقاش على الأثر قال فيه بري أنه مع تطبيق الدستور في هذا الصدد لأن هناك ضرورة لاجتماع الحكومة ورئيسها يستطيع أن يعالج مسألة البنود على طريقته.

وقال السنيورة إن الدستور يعطي لرئيس الحكومة حق وضع جدول الأعمال وليس الوزراء، ويطلع رئيس الجمهورية عليه، وإذا كان هناك من بند خلافي يتأجل بمبادرة منه، فلماذا نبتدع طريقة جديدة في وقت الدستور واضح؟ وأضاف رداً على كنعان: “الوكيل (عن الرئيس) لا يمكنه ان يطلب صلاحيات أكثر من الأصيل”.

وأدلى الوزير حرب بمداخلة ركّز فيها على تطبيق الدستور في وضع جدول الأعمال، مشيراً الى أن أكثر القرارات تمر بالتوافق، فضلاً عن اشتراط الإجماع في اتخاذ القرارات لا يتناسب مع الدستور، إذا كان هناك أمر عادي وجب البت به. وقال الوزير فرعون أن “هناك 500 بند تنتظر اجتماع مجلس الوزراء و350 منها لا تحتمل الخلاف لأنها ليست أساسية وتمس مصالح المواطنين ولا أعتقد أنها تسبب استفزازاً لأحد، وبقدر ما يستشير الرئيس سلام الأطراف يمكن التوصل الى حل للقضايا الأخرى بعد تأجيلها”.

إلا أن كنعان أصر على وجهة نظره، فقال حردان وفرنجية أن ما يطرحه كنعان يمكن التعاطي معه بمرونة والرئيس سلام قادر على إيجاد صيغة لذلك، وتمنيا عليه إعطاء بعض الوقت للتشاور في هذا الصدد، فرد مكاري قائلاً: “ما تقولانه تشكران عليه لكن السؤال الذي ما زال بلا جواب وهو إذا وجّه الرئيس سلام الدعوة هل سيحضر وزراء العماد عون أم لا؟ أنا أفهم أن يحضروا ويعترضوا على بند ما ليجري التفاهم لاحقاً مع رئيس الحكومة، لكن المهم تلبية الدعوة”.

وأوضح غير مصدر من هيئة الحوار أن البحث بتفعيل الحكومة لم ينته الى موقف واضح، لكن المصادر قالت ان كنعان لم يتحدث بلهجة متشددة، كما ان سلام لم يشأ الإسترسال في النقاش وتمنى بري الإسراع في بت ملف النفايات.