يسعى البنك الدولي لتوفير مبلغ 16 مليار دولار لمساعدة افريقيا على مواجهة الآثار المترتبة على ارتفاع درجات الحرارة في العالم ضمن ما يعرف بظاهرة التغير المناخي.
ويأمل البنك الدولي أن يرفع من مرونة القارة في مواجهة ارتفاع الحرارة وزيادة مصادر الطاقة المتجددة في اطار برنامج يهدف إلى انقاذ الملايين في افريقيا من الانحدار نحو الفقر المدقع.
وستتم تقديم خطة المناخ في افريقيا إلى قمة المناخ 21 المقرر عقدها في باريس.
وتهدف المفاوضات في المؤتمر إلى التوصل إلى اتفاق للحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم إلى درجتين مئويتين.
وقال د. جم يونغ كم رئيس البنك الدولي لبي بي سي “نريد أن نتأكد أن افريقيا لن تُنسى في خضم تلك المحادثات.”
ويسعى رئيس البنك إلى ألا تنحصر المحادثات حول خفض الانبعاثات الحرارية بل أن تشمل أيضا اتخاذ خطوات لمواجهة نتائج ارتفاع درجات الحرارة.
الجفاف
ولا تشارك افريقيا الا بنسبة 3 في المائة من حجم الانبعاثات الحرارية في العالم. إلا أن أي قدر في ارتفاع في درجات الحرارة مهما كان بسيطا يمكن أن يترك آثارا سيئة للغاية في منطقة جنوب الصحراء في افريقيا.
وتوصلت ابحاث البنك إلى أنه، بدون الاجراءات المطلوبة لمساعدة الدول الافريقية على الاستعداد لمواجهة التغير المناخي، فان نحو 43 مليون شخص، معظمهم في اثيوبيا، ونيجيريا، وتنزانيا، وانجولا واوغندا، ستسوء أحوالهم إلى حد الوصول إلى الفقر المدقع بحلول عام 2030. ويعزو البنك ذلك إلى الجفاف وزيادة أسعار الغذاء واعاقة نمو الأطفال.
وسيقدم البنك الدولي 5.7 مليار دولار، وهو ما يعادل نحو ثلث المبلغ المطلوب، من خلال هيئة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي وهي الهيئة المسؤولة عن تقديم الدعم للدول الأكثر فقرا.