قال نائب “الجماعة الإسلامية” عماد الحوت لصحيفة “الجمهورية”: “إنّ حظوظ التسوية هي أقلّ من خمسين في المئة، لأنّ أمامها عوائق عدة: العائق الرئيسي هو العائق المسيحي، موقف الجنرال عون والدكتور سمير جعجع، وعائق آخر هو عائق 14 آذار بمكوّناتها المستقلة، لأنّ هذا أيضاً سيخالف ما كانوا يعلنون بأنّهم لن يقبلوا بمرشح من 8 آذار، وأعتقد أنّ الحظ الاساسي لنجاح هذه التسوية هو ان يتحوّل النائب سليمان فرنجية مرشحاً وسَطياً بين الفريقين، وهذا أمر مستحيل لأنه هو نفسه اعلنَ انّه لن يغادر اقتناعاته وتموضعه في 8 آذار. ومن هذا المنطلق، أقول إنّ حظوظ التسوية بالنجاح هي دون الخمسين في المئة”.
وهل يؤيّد ترشيح فرنجية؟ أجاب الحوت: “إنّ التعامل مع فرنجية كشخص واضح ومريح، وبالتالي هو يَعلم ما يريد ويُعلن ما يريد وصادق في ما يعلن، لكنّنا لا زلنا على اقتناعنا بأنّ هذه المرحلة لا تتحمّل مرشحاً من أيّ من الفريقين 8 و14 آذار، وبالتالي لا بد من البحث عن مرشح وسطي يقف على مسافة متقاربة من الفريقين، ليس اعتراضاً على الشخص، إنّما لأنّ المرحلة لا تتحمّل اصطفافات حادة”.
وعن دافع تيار “المستقبل” الى تبنّي ترشيح فرنجية، قال الحوت: “لا أملك جواباً واضحاً حول هذه المسألة، لكن اعتقد انّ هناك سبيين: الاول ربّما شعورهم بأنّ البلد اصبح يعاني من ضغوط كبيرة جداً، لكن اعتقد أن ليس هذا الحل لإخراجه من هذه الضغوط.
والثاني غياب الرئيس الحريري الطويل، وقد تكون هذه التسوية مدخلاً لعودته، وهنا يمكن ان يكون الربح او الفائدة المباشرة، لكن اعتقد انّ السببين مطروحان”.
وردّاً على سؤال آخر قال الحوت: “إنّ مشكلة التسوية تكمن في انّها تعطي رئاسة الجمهورية 6 سنوات لفريق 8 آذار، ورئاسة مجلس النواب بشكل طبيعي ومُتفق عليه لـ 8 آذار، بينما رئاسة الحكومة التي يمكن ان تزول في 24 ساعة من خلال الاستقالات أو بعدم الميثاقية او خلاف ذلك، يبقى ربح “المستقبل” او فريق 14 آذار هو ربح موهوم او غير مضمون”.