لمياء شديد
يعاني مركزا الضمان الاجتماعي في البترون وشكا من نقص حاد في عدد الموظفين، ما انعكس تأخيراً كبيراً في انجاز المعاملات تصل الى اربعة اشهر على اقل تقدير.
وأمل الموظفون في المركزين المذكورين ومعهم المضمونون والمسجلون فيهما، أن يتم إيجاد حل لأزمة النقص في الكادرات البشرية لتحسين أدائهما بما يخدم مصلحة المضمونين لجهة عدم التأخر في قبض معاملاتهم.
المشهد في مركز الضمان في البترون يدعو للخيبة والحزن، خصوصا ان المضمونين يقدمون معاملاتهم فيحصلون على إشعارات بالقبض بعد أربعة اشهر، بعد أن كانوا يقبضون مستحقاتهم في مهلة شهر واحد.
وكانت الازمة بدأت منذ أشهر نتيجة النقص في عدد الموظفين، وها هي الأزمة تتفاقم يوما بعد يوما، فيما الواقع ينذر بكارثة ستحل في بداية العام المقبل مع إحالة رئيس مركز البترون وموظفتين الى التقاعد بعد بلوغهم السن القانونية.
أما في مركز شكا فالوضع ليس أفضل حالا، ويحاول المركزان حاليا امتصاص الأزمة بالتعاون فيما بينهما، بانتظار قيام مجلس ادارة صندوق الضمان بإيجاد حل ينهي الأزمة وإبعاد كأس المعاناة عن المضمونين في هاتين المنطقتين من خلال تعيين موظفين يسدون الشغور الحاصل في المركزين.
وللتخفيف من انعكاس النقص في الكادر البشري، بدأ القيمون على المركزين الاستعانة بموظفين من مراكز الضمان خارج مركز قضاء البترون. ولهذه الغاية سجل حضور موظف من مركز بشري الى مركز البترون للمساعدة في انجاز المعاملات في هذا المركز تفاديا لتأخير المعاملات لفترات أطول.
ويشكو المواطن عزيز الياس من تأخر موعد قبض مستحقاته الى الشهر الثاني من العام 2016، ويقول: «كنت اعتمد على ما اقبضه من مستحقات عن الوصفات الطبية التي اقدمها الى الضمان لكي اشتري الدواء للشهر اللاحق، والآن لا مستحقات قبل اربعة اشهر من تاريخ تقديم المعاملة وكيف لي ان اتدبر اموري وانا وزوجتي بحاجة للدواء.»
أما مندوبة إحدى المؤسسات التي تحضر الى مركز البترون بعدما كانت تنجز معاملات عمال المؤسسة في مركز شكا، فطالبت «بحل القضية التي تنذر بانفجار كبير»، مناشدة «المسؤولين المعنيين بضرورة استباق الكارثة التي ستحصل حتما على مستوى مراكز الشمال وستطالها بالكامل».
لقد بات ضرورياً تعيين موظفين لسد الشغور في مركزي الضمان في البترون وشكا في أسرع وقت، لاسيما ان مركز شكا يحتاج الى أربعة موظفين لتصفية المعاملات، ولمراقب ومعاون محاسب وموظفين اثنين للاشتراكات، وكل هؤلاء غير موجودين في مركز شكا.
والسؤال المطروح: كيف لمركز ضمان أن يقوم ويؤدي دوره في ظل غياب كل هذا الكادر البشري من الموظفين؟.
وفي مركز البترون اصبح كل موظف يقوم بمهام أربعة موظفين، والآتي أعظم لأن سبحة الاحالات على التقاعد ستكر قريبا وفي موعد ليس ببعيد.
ويناشد المواطنون المستفيدون من تقديمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المدير العام ومجلس الادارة ووزير الوصاية وزير العمل الذين يبقى بيدهم الحل لإنقاذ المضمونين من براثن الحاجة والمعاناة التي تلامس حبة الدواء.