يتوجه اليوم رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل يرافقه وفد اقتصادي كبير يضم أكثر من 30 رجل اعمال لبناني إلى إيران، في زيارة استكشافية لمدة خمسة أيام الى سوق البورصة الإيرانية.
ويضم الوفد رجال أعمال في مجالات الاتصالات، والتكنولوجيا، والتجارة، والصناعة، والتأمين، والمطاعم، والنقل، المقاولات والعقارات، والتعليم، والتوزيع والحقل الطبي – الصيدلاني وشبه الطبي والصيدلي.
زمكحل
وقال زمكحل في بيان :”نحن كرجال أعمال لبنانيين، يهمنا خصوصا فرص الاستثمار في قطاع الاستهلاك، بما في ذلك شركات التوزيع، والغذاء، والاتصالات، والتكنولوجيا والمطاعم، والفنادق والقطاع الطبي وشبه الطبي والصيدلي وأيضا القطاع المالي. ونعتقد أيضا أنه سيتم استثمار الثروة الناتجة عن النفط في اقتصادات إيران والبلدان المجاورة، ولا سيما في شكل استثمارات مفيدة في البنية التحتية ومشاريع التنويع التي تهدف إلى الحد من الاعتماد اقتصاديا فقط على النفط”.
اضاف: ” لدى سوق البورصة الإيرانية اليوم بعض من المؤشرات التقييمية المثيرة جدا للاهتمام مقارنة مع الأسواق الناشئة، وكذلك من الممكن أن تود العديد من الشركات المتعددة الجنسيات (Multinationals) المختصة بالمنتجات الاستهلاكية أن تنمو في إيران، لذلك يجب على المستثمرين أن يعيروا أيضا إهتمامهم لهذا القطاع”.
وتابع: “إنطلاقا من توقعنا لتغيرات في الأفق، نحن واثقون من أن إيران تستعد لتدفق محتمل من المستثمرين الجدد إلى سوقها. لقد قامت البورصة الإيرانية بتحسين بنيتها التحتية في ما تحاول الجهات المختصة بالإمتثال بالمعايير الدولية في مجالات مثل رصد وحماية المستثمرين”.
وقال : “مع أكثر من 80 مليون نسمة، فان إيران هي الدولة الثانية في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان بعد مصر. يتكون سكانها من الشباب (متوسط العمر هو 28 عاما)، مما يولد تحسنا إيجابيا للغاية بالنسبة للنمو الاقتصادي. إضافة إلى ذلك ان الشعب الإيراني جد متعلم، مع أكثر من 4 مليون طالب جامعي، أكثر من نصفهم هم من النساء”.
ورأى انه “بإلامكان أن يكون لرفع العقوبات المحتمل والاستثمارات المتوقعة الجديدة تأثيرا كبيرا على البطالة والاستهلاك المحلي، حيث أن الاستثمارات الجديدة ستحتاج الى اليد العاملة، التي من المحتمل أن تتمتع بالمزيد من الدخل فيزداد انفاقها. يمكن أيضا للدول المجاورةالمرتبطة ارتباطا وثيقا مع إيران على الصعيد التجاري أن تستفيد من هذا الوضع الجديد، بما في ذلك باكستان والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ونأمل أيضا لبنان قريبا”.
واعتبر ان “مستقبل إيران يبدو أفضل بكثير اليوم مما كان عليه في الماضي، ونحن نرى فيه المزيد من الفرص المحتملة على المدى المتوسط والطويل. بالطبع، يعتمد مستقبل إيران على العملية السياسية، حيث يمكن أن تكون غير مؤكدة مع بطء في تنفيذها. في الواقع، يمكن لعملية اندماج إيران في المجتمع الدولي والرفع الكامل للعقوبات أن تستغرق عدة سنوات، ولكن بصفتنا مستثمرين ورجال أعمال لبنانيين يركزون على المدى الطويل، نحن متفائلون بالنسبة للفرص التي يمكن ان تولدها إيران في المنطقة في السنوات القادمة”.
وقال: “إننا نذكر أن مسعانا هو اقتصادي ومالي واستثماري بحت بعيدا عن أي اعتبارات سياسية أو غيرها. بالفعل، لطالما كان رجال الأعمال اللبنانيين محايدين ومستقلين وغير سياسيين وسيظلون دائما هكذا، يبحثون باستمرار عن آفاق جديدة وفرص جديدة وبناءة في جميع أنحاء العالم”.
وختم: “في جولتنا هذه سنرفع بفخر العلم اللبناني في يد وفي اليد الاخرى العلم الريادي اللبناني الذي زرعناه وسنزرعه بنبل وفخر في جميع بلدان العالم. نحن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على سمعة رجال الأعمال اللبنانيين الدولية الذين يتسمون بالمرونة ولا تعيقهم أي عقبات ويحققون دائما بفخر النجاح في جميع أنحاء العالم”.