IMLebanon

زمكحل: نحتاج إلى الأوروبيين لنكون قادرين على النمو

Zamakhel-lassn
نظّم أمس «تجمّع رجال الأعمال اللبنانيين» برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل غذاء حوار مع سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة في لبنان كريستينا لاس، حضره عدد من السفراء الأوروبيين ووزراء ونواب لبنانيون ورجال أعمال واقتصاديون وفي مقدمهم مصرفيون ورجال أعمال.
لفت زمكحل الانتباه الى ان «العالم تغير من حولنا ويستمر بالتغير بسرعة فائقة نحو اتجاهات عدة، غالباً لا يمكن التنبؤ بها وغير مفهومة. يتغيّر الاقتصاد العالمي والأوروبي وأيضاً والاقتصادات الإقليمية والعربية في ظل ورشة إعادة هيكلة كبيرة ومرحلة إعادة تنظيم كبرى. تقوم الشركات الخاصة ـ مهما كان نشاطها ـ التجارية، الصناعية، والتكنولوجية والمالية، وشركات الخدمات… بإعادة هيكلة لمواكبة قدر المستطاع هذه التغيرات المتعددة التي تصعب إدارتها، سواء على الصعيد المالي والبشري».
وأشار إلى أننا «لم نعد قادرين على إدارة شركاتنا واقتصاداتنا ودولنا بالطريقة نفسها التي كنا نديرها بها قبل بضع سنوات. لم تعد نقاط القوة لدينا ومزايانا التنافسية السابقة وعوامل النجاح الرئيسية التي كنا نتمتع بها صالحة بل يمكن أن تصبح نقاط ضعف لدينا اليوم. ولذلك نحن بحاجة إلى زملائنا الأوروبيين لنكون قادرين على النمو والتطور في أسواق جديدة كما وأنهم بحاجة لنا بالتأكيد للتطور في الأسواق العربية في الشرق الأوسط».
وكشف عن زيارة إلى إيران «يبدأها اليوم على رأس أول وفد كبير من رجال الأعمال اللبنانيين لاستكشاف هذه الأسواق الجديدة ذات الإمكانيات الكبيرة». داعياً الى «التشجيع على خلق مساحة متوسطية متكاملة وموحّدة، وعلى المساعدة في دعم تنمية المشاريع الأورو ـ متوسطية من أجل رفع مستوى الوعي بشأن تحديات التقارب الاقتصادي في منطقة البحر الأبيض المتوسط وتشجيع ظهور الشعور بالانتماء إلى منطقة إقليمية مشتركة».
من ثمّ تحدّثت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن لافتة الانتباه إلى «أن المشاريع التي موّلها الاتحاد الأوروبي في لبنان شملت أكثر من 500 بلدية، وقطاع التعليم المهني، وإدارة النفايات وحماية البيئة ورفع مستوى إدارة السجون، والتشغيل الآلي لمحكمة العدل في بيروت، ودعم الصناعات الإبداعية، وبناء قدرات حاضنات الأعمال، والإدارة المتكاملة للحدود، وتحديث الجمارك».
وأشارت من جهة أخرى إلى أن «لبنان يتمتع بإمكانات كبيرة، وأنا أؤمن فعلاً بقدرة رجال الأعمال اللبنانيين على التكيّف والتعافي وحيويتهم».